استضافت وكالة كيفه للأنباء في مقرها بمدينة كيفه يوم أمس 31 يوليو 2014 مجموعة من المثقفين والناشطين المدنيين وأدارت بينهم حلقة نقاشية حول السبل التي ستمكن من تنظيف ناجع ومستديم لمدينة كيفه ، وذلك في إطار الموضوع الذي تثيره الآن الوكالة على منبرها الشهري والذي يتناول تلك المسألة وتزامنا أيضا مع حملة النظافة التي بدأتها البلدية في ال 25 من الشهر المنصرم ، وهذا نص المقابلة:
محمد ولد هيدي / مدير مدرسة: أرى أنه ينبغي على البلدية اكتتاب عمال دائمين للنظافة ، أو التعاقد معهم ، وتوفير سيارات كافية لنقل القمامة خارج المدينة ، والتركيز على نظافة المرافق العمومية الخدمية ، والشوارع الرئيسية التي أًصبحت مكبا للنفايات ، مما يعطي مظهرا سيئا للمدينة ويفاقم من معاناة السكان.
عبدي ولد فاضل / معلم: أرى أن تقوم البلدية بالإشراف المباشر على عملية تجميع الأوساخ ونقلها ، بمشاركة كل القطاعات المعنية ، وتقوم بتفعيل دور الرقابة عليها ومحاسبة المخالفين للنظم المعمول بها في مجال النظافة ، وتكثف من حملات التوعية حول مخاطر القمامة ، لتغيير عقلية المواطن التي لها دور كبير في تراكم القمامة.
المصطفى السالك ولد سالم / مدير مدرسة: تعتبر عملية التنظيف عملية معقدة وبالغة الصعوبة لذا ينبغي أن تشرك منظمات المجتمع المدني والأندية الشبابية ، في هذه العملية ، كما أن على البلدية توفير الحاويات بالقدر الكافي ومراقبة وضع الأوساخ داخلها ، ونقلها في الوقت المناسب ، كما أن تنظيم الأسواق ، وحركة العربات ستساهم بشكل كبير في تسهيل عملية التنظيف.
الحمد ولد أحمد الهادي / ناشط جمعوي: إن مشكل القمامة متجذر في عقلية المواطن الذي لا يعي المخاطر الصحية للأوساخ ، لذا فإن أول عمل ينبغي القيام به هو توعية المواطن ، ومن ثم تشكيل لجان نسوية في الأحياء تكلف بجمع القمامة، وتقوم البلدية بعد ذلك بتخصيص يوم لكل حي لنقل القمامة إلى مكبات خارج المدينة ، وينبغي أن تتسم تلك العملية بالاستمرارية والجدية .
محمد عبد الرحمن ولد شيخنا /مفتش تعليم : تشكل القمامة مشكلا حقيقيا في الوسط الحضري ، وهاجسا لدى السلطات البلدية ، وتعتبرالعقلية البدوية للمواطن الموريتاني أهم صعوبات عملية التنظيف ، وفي رأيي فإن على البلدية - إذا كانت جادة وصادقة – أن تقسم المدينة إلى عدة مناطق على أن يعهد تنظيف كل منطقة لأحد المقاولين بعقد ملزم وشروط محددة ، ويتم تكليف لجنة فنية بالإشراف والمتابعة ، وأي تقصير أو تهاون يعرض صاحبه للعقوبة وفسخ التعاقد ، حتى نستطيع خلق تنافس إيجابي ونتفادى هدر الموارد والطاقات. على أن تصاحب العملية حملة تحسيس وتعبئة للمواطن ، وتحديد أماكن محددة لتجميع القمامة ولا أرى أن التنظيف الموسمي الذي يقام به من حين لآخر إلا مجرد صرف أموال وإهدار جهود.
السيد ولد صمب انجاي / أستاذ : أرى أن عملية التنظيف عملية صعبة ومعقدة تتطلب تضافر جهود الجميع ، وينبغي للبلدية أن توليها اهتماما خاصا ، وجدية حقيقية في التعامل مع عملتي الجمع والنقل ، كما ينبغي تحديد أماكن لجمع القمامة ، على أن يتم نقلها بأقصى سرعة ، ويتم ذلك بتقسيم المدينة إلى مناطق لتسهيل العملية.
المصطفى ولد يحي / عامل بشركة المياه : لقد حضرت عملية التنظيف السابقة ، ولاحظت أن الزخم الذي أعطي كان أكبر من ما حققته ، فالقمامة التي تم جمعها وحضرت السلطات إليها ، تم نقل 50 % منها فقط بحضور السلطات ، وما إن انصر الرسميون حتى توقفت العملية وذهب كل واحد من المكلفين بنقلها إلى جهات أخرى ، وبقيت القمامة على حالها ، ، وهذا ينم عن أن العملية لم تكتسب الجدية التي تستحق ، وعليه فأرى أن أي حملة للنظافة ينبغي أن تسبق بعمليات تحسيس وتوعية ، ثم يلزم كل بالقيام بدوره كاملا .
زينب بنت إسماعيل /ناشطة من المجتمع المدني : لن تتم نظافة مدينة كيفه قبل أن تصبح واقعا ملموسا تقوم به السلطات البلدية والمجتمع المدني ، وبمشاركة المواطنين ، وذلك بخلق لجان على مستوى كل حي تتولى مهمة الجمع ، ليتم نقلها إلى مكبات خارج المدينة.
محمد ولد جدو / صحفي : العملية لا يمكن أن تتم إلا بإشراك المواطن إشراكا فعليا ، حيث يعلم أنه معني بالدرجة الأولى ، وهنا يأتي دور البلدية في إشراك الجميع : إعلام ، مجتمع مدني .... أما ما يخص المكبات الكبيرة بعد نقل الأوساخ عنها على البلدية أن تحولها إلى ساحات عمومية خضراء.