نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تقريرا تناولت فيه حياة الرجل الثاني في قيادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس والذي وصفته بأنه "جنرال كومادوز القسام".
وقالت الإذاعة في تقريرها: "إن قائد كوماندوز القسام مروان عيسى الذي يقود كتائب القسام رجل يؤمن بدور القوات الخاصة في المعارك، لأنه يعرف أن نوع القتال الذي يخوضوه يوقع خسائر فادحة بالقوات المعادية، إلى جانب ضرب معنويات جنود العدو ورفع معنويات الفلسطينيين".
وذكرت الإذاعة أن حماس ركزت في هذه الجولة من التصعيد على تنفيذ "هجمات خاصة خلف خطوط العدو" وهذا يعود بحسب المحللين العسكريين إلى شخصية عيسى الذي تولى مهمة قيادة أركان حماس بعد استشهاد احمد الجعبري".
وبحسب معطيات استخبارات الاحتلال فإن مروان عيسى في نهاية العقد الرابع من حياته، وهو نادر الظهور، ومن نمط القيادات التي تدير الأمور من خلف الستار.
وطبقا لما نشرته استخبارات جيش الاحتلال فإن مروان كان صاحب فكرة إنشاء القوات الخاصة داخل كتائب القسام، حيث أشرف شخصيا على اختيار وتدريب هذه القوات المنفصلة تنظيميا عن هيكلية كتائب القسام والتي تكرس معظم وقتها للتدرب على تنفيذ عمليات خاصة والتصدي للقوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال في عمق قطاع غزة على حد زعمه.
ونقلت الإذاعة عن أحد ضباط جيش الاحتلال قوله:"إن مروان كان صاحب فكرة إعداد قوات خاصة داخل كتائب القسام منذ فترة طويلة، بهدف تنفيذ عملية اقتحام واسعة النطاق للمتسوطنات داخل القطاع بمشاركة المئات من هذه القوات، ولكن تلك الخطة لم ترى النور بسبب الانسحاب الاسرائيلي من القطاع".
ويضيف الضابط "أن قائد أركان القسام الحالي مروان عيسي كان عندما يقود القوات الخاصة في كتائب القسام يكرس معظم التدريبات لإحباط عمليات القوات الخاصة الاسرائيلية داخل القطاع، والتدرب على تنفيذ هجمات خلف خطوط الاحتلال لأن مثل هذه الهجمات يفوق أثرها قتل الجنود ويحطم معنويات الإسرائيليين، بالإضافة إلى نسبة النجاح الكبيرة التي تكتنف عمل هذه القوات في الوصول إلى جنود إسرائيليين وأسرهم".
ويختم الضابط حديثه بالقول: "هذا الشخص الخفي يشغل خلفه 3 اجهزة امنية إسرائيلية، يحرمهم من النوم، هم يدركون جيدا أن هذا النوع من الرجال من الصعوبة تمييزه وأخذه على حين غفلة، كما انهم يدركون أن الجيل الذي صنعه في صفوف كتائب القسام من قوات النخبة، هم أشخاص قادرون على الوصول إلى مكامن الموت الذي يحملونه لجنودنا، لذا وجب علينا اليقظة.