بعد تساقطات مطرية محدودة مست غالبية المناطق الجنوبية لولاية لعصابه تنفس المنمون الصعداء وانصرفوا عن أبواب مفوضية الأمن الغذائي التي حاصروها أياما في مستهل هذا الشهر طلبا للعلف؛ ذلك أن تلك الأراضي قد أخضرت وبدأت تباشير الخريف ، غير أن توقف الأمطار لمدة أسبوعين أعاد القلق إلى نفوس هؤلاء المنمين إذ بدأت الأعشاب في الذبول وهي لا تزال في طور التشكل وأصبحت في حاجة ماسة إلى الماء وهو ما جعل الكثيرين يمكثون على الأراضي المالية لعدم اطمئنانهم على مستوى "لخظار" في الأراضي الموريتانية.
أبصار المنمين تشخص إلى السماء مستسقين إلى الله ، مشددين على ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل والمحافظة على ما يكفي من درجات الحذر من قبل السلطات التي لم تقدر قساوة العام على المنمين.
ومع ذلك فإن استمرار هبوب "أشريكيه" واقتراب شهر أغشت يبعثان الكثير من الأمل لدى هؤلاء.