تستعد بلدية كيفه يوم غد ال 25 يوليو 2014 تدشين حملة تنظيف لمدينة كيفه، ستنطلق من قمامة المقبرة المركزية ؛ وبما أن عملية واسعة كالتي تنوي هذه البلدية القيام بها هي أكبر بكثير من أن تستطيع البلدية تمويلها فقد باشرت البلدية خلال الأسابيع الماضية البحث عن الموارد الضرورية لذلك، وحسب مصدر مسؤول من داخل البلدية فإن حملة التحصيل المتعلقة بالأفراد لم تأتي فوجهت رسائل للمشاريع والشركات العاملة بالبلدية حول مسألة المشاركة في هذه الحملة.
لقد قيم على طول عمر بلدية كيفه بحملات مماثلة رصدت لها أموال طائلة كانت أضعاف ما ستجمعه البلدية الحالية قطعا ، غير أن تلك الحملات قد آلت جميعها إلى الفشل رغم النتائج الآنية التي حققها بعضها وبما أن تلك الحملات سارت بطريقة شابها الكثير من الفساد والنهب من طرف جميع الشركاء فقد حملت عوامل فشلها خاصة أن خططا لم توضع لها تسمح بالاستمرارية وإنما تمرر فقط من أجل استباحة المال العام والخروج بقليل من الدعاية .
واليوم ونحن ننطلق مع بلديتنا الجديدة لنكون شاهدين على أول تجربة لها في النظافة؛ فإننا نأمل أن تتسم هذه المرة بالكثير من الجدية والترشيد والشمولية وأن تكون عملية ناجعة ومستديمة.
فعلى الرغم من الشح الذي يتحدث عنه المسؤولون بالبلدية وجسامة التكاليف التي يتطلبها هذا العمل؛ فإن الجميع يجزم على نجاح حملة النظافة هذه إذا ما استطاع العمدة تجاوز كل الأساليب القديمة الهدامة وحرص على أن لا تنفق أية أوقية في غير مصلحة عامة.