فاد موقع "الوطن" نقلا عن مصادر وصفها بالخاصة ،إن وزارة الصحة الموريتانية كشفت هجرة 10 أطباء أخصائيين إلى خارج البلد في الفترة الماضية دون حصولهم على إذن الخروج رغم وجودهم في الخدمة وعملهم في المؤسسات الطبية العمومية؛ حيث أن بعضهم يرأس مصالح في المستشفيات الوطنية.
وأوضحت المصادر أن الأطباء العشرة غادروا البلاد إلى السعودية للعمل في مستشفيات هناك، وكشفت المصادر أن هيئات تابعة للشيخ محمد الحسن ولد الددو هي التي سهلت لهم عملية الخروج وربطتهم بإدارات مستشفيات كبيرة في السعودية.
وتقول نفس المصادر إن تحقيقاً داخلياً أجرته الوزارة بعد ملاحظة نقص كبير في تغطية الحاجيات من الأخصائيين في مجالات من بينها طب الأطفال وطب النساء، كشف أن الأطباء العشرة غادروا البلاد بدون أي تنسيق مع الوزارة أو إشعار إدارات المؤسسات التي يعملون بها، رغم الحاجة الماسة إليهم في تخصصاتهم.
وأكدت المصادر أن نتائج التحقيق رفعت إلى رئاسة الجمهورية وأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز اطلع عليها شخصياً.
ولم تتحدث مصادر الوطن عما إذا كانت الوزارة ستتخذ إجراء عقابياً ضد الأطباء الذين أكدت المصادر تلقيهم حتى الآن رواتبهم وعلاوات عملهم في إدارة بعض القطاعات الصحية في موريتانيا.
من جهة أخرى رأى مصدر رفيع في وزارة الصحة أن الأطباء المذكورين ربما لجأوا إلى وساطة الشيخ محمد الحسن ولد الددو للعمل مؤقتاً في السعودية بسبب ما وصفه المصدر "تهميش" هؤلاء الأخصائيين في جوانب التكوين والابتعاث الخارجي، مضيفاً أن الأطباء العشرة مقربون جداً من التيار الإسلامي في موريتانيا.