عرفت مدينة كيفه خلال هذا الأسبوع عمليات غريبة شكلت استثناء في نمط السرقات وسلوك الانحراف.
شاب وعسكري سابق يمتطي سيارته ويمر بنسوة في حانوتهن بقرية " آزرافيه" يشرب معهم الشاي ويتحدث إليهم بكل شجون وعند " البراد" التالي يدلى جانبا من "دراعته" على صندوق النقود (كبفور) ويودع النسوة ويعدهم بلقاء قريب.
بعد ساعة فطنت صاحبات الحانوت فقد اختفى" كبفور" لم تصدق الشابات أن هذا الشاب الذي يظهر لهم كل " المفاخر" و"الكبرياء" أن يكون هو سارق " الكبفور" وبعد لأي أقنعت إحداهن الأخرى فهرعن مع طريق الأمل يسجلن علامات الشاب عند المراكز الأمنية على طريق الأمل حتى تمكنت شرطة كيفه من القبض عليه ظهرا وتم استرجاع "الكبفور " الذي يحوي أكثر من 150 ألف أوقية.
وفي نفس اليوم يقول جيران رجل محترم بالمدينة أن عجله مات وأنه بادر إلى ذبحه ثم باعة لأحد الجزارين الذي قام فورا بلف اللحم في خنشة والتوجه به إلى السوق.علم رجال الشرطة وتم توقيف الرجلين.
بعد ذلك بقليل يقوم شاب آخر لا تظن عليه السرقة ببيع جمل في المربط مملوك لجار له وقد انتهى الخبر إلى صاحب الجمل ففضل أخذ جمله ومسامحة السارق.
في مدينة كيفه تضغط الحياة على الناس بشكل عنيف وتطحن الأسعار وانعدام المداخيل الشباب وفي الأفق انسداد شديد وخيبة أمل كبيرة وحينئذ يسهل اقتراف السوء والتفنن في أنواع ذلك الاقتراف وليس انتحار ثلاث نسوة في غضون شهرين فقط ببعيد.