يقوم التاجر ينج ولد أحمد غالي ببيع الشحنات التي ترد إلى متجره بسوق الجديدة بالأسعار العادية قبل حدوث " أزمة العلف" ويمتنع عن بيع أكثر من 5 خنشات لكل فرد حيطة منه لمنع المرابحة التي يسعى إليها بعض التجار استغلالا للضائقة التي يعيشها المنمون.
و قد نالت هذه الخطوة إعجاب المنمين المنكوبين وسكان المدينة الذين صاروا ممتنين لهذا التاجر الذي باع سمحا وتعفف عن ركوب موجة الربح في أيام الضيق ، ويرجون له صالح الدعاء.
و قد جاء هذا الأسلوب معاكسا لما ذهبت إليه البقية الجشعة من التجار التي عمدت إلى احتكار مواد العلف وتخزينها بعيدا عن الأنظار وبيعها للمنمي المتلهف بأضعاف مضاعفة .
ولم يثنيهم عن تلك الممارسات المنحرفة إطلالة الشهر الكريم وما يترتب على التسامح فيه والإنفاق من الأجر جزيل.