منحت السلطات الموريتانية 300 رخصة صيد للبحارة السنغاليين صالحة لمدة شهرين، مع إمكانية التمديد لها لستة أو تسعة أشهر حين يتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين. وبمنحها لهذه الرخص يكون أحد ابرز الملفات العالقة بالنسبة للرئيس السنغالي واد في مدينة سينلوي قد وجد حلا حيث أن 25000 شخص في حي "كت اندر" وحده يعيشون من عوائد الصيد وينتظرون منذ فترة طويلة تجديد اتفاق الصيد مع الجانب الموريتاني.
وأوضح رئيس المصلحة الجهوية للصيد والمراقبة في سينلوي اليوم أن الموريتانيين منحوا هذه الرخص وأنه حين يتم احترام الاتفاق الموقع معهم يمكنهم تمديدها لفترة أطول، معتبرا أن 45 قارب صيد قد وصلت إلى نواكشوط وأن الدفعة الثانية ينتظر وصولها يوم 15 مارس الجاري.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق الحالي الذي دخل حيز التنفيذ السبت الماضي–بعد سبعة أشهر من انتهاء رخص الصيادين السنغاليين ورفض تجديدها- وقبل أقل من أسبوعين من الجولة الثانية من الانتخابات السنغالية –التي توحدت فيها المعارضة السنغالية في مواجهة واد- إشارة قوية إلى أن المرشح لخلافة نفسه عبد الله واد بات يحظى بدعم جاره الموريتاني، وذلك بعد خلافات قوية ظهرت مؤخرا بين الطرفين على خلفية اتهامات موريتانية للسنغال بتغذية بعض أشكال الاحتجاجات ضد السلطة الموريتانية واستضافة مؤتمرات واجتماعات مناهضة للرئيس عزيز.
اقلام