في إطار سعيها لمعرفة وجهة نظر مختلف الساسة والفاعلين بمقاطعة كيفه حول ما يجري من أحداث سألت وكالة كيفه للأنياء الدكتور جمال ولد أحمدطالب مرشح النيابيات السابق والناشط في الحملة لصالح محمد ولد عبد العزيز عن تعليقه على هذا الترشذم الحاصل بين أنصار عزيز وتحول الحملة إلى صراع قبلي شديد يهدد الانسجام الاجتماعي و يعيد بالديمقراطية للقهقرى وقد أجاب الدكتور قائلا:
هذا صحيح لكن رئيس الحزب عند زيارته باشر إجراءات قد تعيد الأمور إلى جادة الطريق ،حيث شكل لجنة مصالحة للنظر في كافة المشاكل العالقة ، لقد كانت البداية مؤسفة إذ أخذت كل قبيلة طريقها الخاص ففقدت الحملة الانسجام المطلوب بين مؤيدي المرشح الواحد ، وهو أمر لا يخدم مرشحنا وليس في صالح الحزب ،حيث انشغلت إدارة الحملة في معالجة الشد والجذب و الخلافات الداخلية بين المجموعات مما أهدر الوقت وصرف الجميع عن العمل المصيري والأسمى المتعلق بإنجاح المرشح بالنسبة التي يستحق ورفع نسبة المشاركة . يجب على الجميع رص الصفوف و الترفع عن هذه الأمور الجانبية الضيقة وعن المصالح الخاصة والقبلية فنحن أمام قضية وطنية تعني الجميع ولا مجال للتخاذل عنها وجعلها مناسبة للتنابز والتفرقة.
لقد أهملت الإدارة الجانب الأساسي في هذه العملية الذي سيقود إلى الغايات المنشودة كالتعبئة والتحسيس وسحب بطاقات الناخب ومختلف الأمور العملية والفنية واستسلمت للإملاءات القبلية وفي متاهات لا قيمة لها وهي مضرة بالعملية برمتها.
إنني أدعوا شخصيا إلى تفعيل لجنة المصالحة هذه فهي حيوية جدا غير أن إدارة الحملة لم تعطيها ما تستحق من عناية وفي الختام فإنني اشدد على ضرورة تجاوز المطامع والأنانية والإندماج في حملة نشطة تقود إلى تحقيق نسبة استثنائية لنجاح المرشح وفي نسبة المشاركة.