كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة الأمل الجديد بعد أن شارف الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية الرئاسية على الانتهاء عن تدني واضح متوقع في نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة مقارنة مع الانتخابات البلدية والبرلمانية الأخيرة التي زادت فيها نسبة المشاركة على 70%،
حيث من المنتظر أن تكون نسبة المشاركة في هذه الانتخابات في حدود 50% صعودا أو هبوطا، وفق ما هو منشور في استطلاع الأمل الجديد اليوم، ويتوقع أن يكون هناك تدن ملحوظ محتمل في نسبة المشاركة في نواكشوط وانوذيبو والزويرات وبوكي، علما بأن العديد من جماهير المعارضة غير مسجلة أصلا مما يظهر أهمية الوعي بالتسجيل على اللوائح الانتخابية بالنسبة للمقاطعين ايضا ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه النسبة التي عبر عنها الاستطلاع أخذت في الحسبان الأشخاص المسجلين على اللائحة الانتخابية فقط أو عموم المواطنين. ويراهن المرشح محمد ولد عبد العزيز على تحقيق نسبة مشاركة مشرفة باعتبار أن أي فوز مع نسبة مشاركة متدنية سيكون بمثابة فوز له طعم هزيمة، غير أن مسيرة المعارضة الأخيرة أظهرت قوة الحشد لدى المعارضة التقليدية لمقاطعة الانتخابات. وأظهر نفس الاستطلاع أن الرئيس المنتهية ولاية المرشح محمد ولد عبد العزيز سيفوز بنسبة ساحقة من الأصوات المعبر عنها تتجاوز 80% (قدرها الاستطلاع بـ 83%) دون احتساب البطاقات اللاغية والبطاقات البيضاء. بينما سيليه في الترتيب المرشح الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد بنسبة تراهق 10% (8% حسب الاستطلاع)، الذي يترشح لأول مرة ويعرف اهتماما متزايدا من طبقة الشباب على وجه الخصوص. وسيليهما المرشح السياسي عن حزب AJDMR صار ابراهيما مختار بنسبة 5%، وهذه النسبة تناهز النسبة التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، حيث حصل في 2009 على نسبة 4.57%.
ويأتي بعده مباشرة المرشح بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام بنسبة 3.5% حسب الاستطلاع، وكان المرشح بيجل وحزبه يتمتعان بمكانة لا بأس بها في الخريطة السياسية قبل هذه الانتخابات، لكن مقاطعة باقي زملائه في كتلة المعاهدة (التحالف والصواب) والانسحابات التي شهدها حزبه مؤخرا وفي مقدمتها انسحاب نائب رئيسه محمد يحظيه ولد المختار الحسن وإعلان حياد أنصار الزعيم الروحي الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله الذين دعموه في الانتخابات البرلمانية والبلدية كل هذا أدى إلى إنقاص حظوظه في هذه الانتخابات. وفي الأخير تأتي المرشحة النسائية الوحيدة لاله مريم بنت مولاي ادريس بنسبة لا تتجاوز 0.5%.
وتعد الأمل الجديد بإجراء استطلاع رأي آخر على عينات أشمل غداة انتهاء الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية للحصول على أدق المعلومات الممكنة بشأن التوقعات حول النتائج.