خلال أسبوع مضى من الحملة الانتخابية لم يعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أو أي حزب آخر في الأغلبية شيء يذكر، ولم تعد تسمع أدنى حديث أو تشاهد أي شعار لذلك الكشكول الذي ملأ الدنيا وشغل الناس فقد تفرقت القبائل المشكلة له وانزوت كل واحدة منها في مقر خاص.
واجتهدت في إظهار القوة والكثرة والولاء، ولم يعد من دور لبعثتي الحزب والرئيس سوى تلبية الدعوات التي توجهها القبائل لحضور ما تقوم به من حفلات.
لم تكلف هذه البعثات نفسها أي مقاومة واستسلمت لإملاءات القبائل وأصبحت دمى تافهة في أيديها .
لقد تم تخصيص ليلة للقبيلة حيث تقيم حفلة راقصة ومغنية بتمجيد ولد عبد العزيز وعلى البعثة أن تحضر لتسجل شهادتها على نفوذ هذه القبيلة وعلى حسن ولائها.
إنه من دواعي الدهشة أن تسيطر شعارات القبيلة بشكل مطلق على مجريات الحدث دون أن تلاحظ أي تململ على وجود مسؤولي هذه البعثات ودون أن يصدر منها أي توجيه أو تعليق.