تجاهل مرشح الرئاسيات محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته الأسوع الماضي لمدينة كيفه في إطار حملته الرئاسية سكان حي المطار الذين استقبلوه بحاويات المياه الخاوية والمصابيح الكهربائة تعبيرا عن معاناتهم من العطش وحرمانهم من الكهرباء رغم وجود المحطة الكهربائية التي تزود المدينة بين منازلهم في الوقت الذي وزع فيه مئات الألاف على نزلاء المرضى والمتسولين والطامعين في خطوة أثارت استغراب المراقبين من رئيس يمنح لنفسه لقب رئيس الفقراء في ويتجاهل الأطفال والنساء وهم يرفعون أياديهم بالأواني والمصابيح ويصيحون بحناجرهم لا نريد غير الماء والكهرباء في مشهد يبعث إلى الإشمئزاز حقا .
لقد كان من الأنسب على المرشح ـ الرئيس أن يوفر لنفسه تلك الدراهم التي يثير توزيعها في هذه اللحظة بالذات الكثير من الشبهات ويستدعي "حفارته " لتحفر بئرا يسقي ظمآى حي المطار عندها يمكن أن يتشبث بلقب رئيس الفقراء كما يدعي ، أما وأن يتجاهل هذا الحي المهمش الفقير إذ لم يكلف نفسه حتى النزول أو التوقف لنسوة وأطفال تجمعوا في الزمهرير لإبلاغه معاناتهم,فذلك متروك لأهل المطار حتى يحكموا عليه يوم الإقتراع .
لم يقدم ولد عبد العزيز جديدا حول مسالة عطش ثاني أكبر مدينة في البلاد واكتفى بترديد نفس الأحجية المتعلقة بالشراب من "فم لكليته" عكس ما كان يتوقعه عطاش المدينة إذ كانوا يأملون فرض حلول مؤقتة تساعد في التخفيف من الأزمة ، كتوفير صهاريج مثلا أو ربط الشبكة ببئر "أفريكيكه" في انتظار الحل النهائي.