شهد افتتاح حملة مرشح الرئاسيات محمد ولد عبد العزيز بمدينة كيفه تواجد مكثفا للأطر والموظفين السامين المنحدرين من مقاطعة كيفه في مشهد حضر فيه الزمن الماضي حيث عادت أيام معاوية في أبشع تجلياتها.
لقد دارت معركة أثناء النهار بين الحساسيات والقبائل المؤيدة لهذا المرشح حول مكان الانطلاقة وبعد الحسم و اتخاذ المنصة الرسمية نقطة الانطلاق نشبت معركة أخرى فرساها الأطر المحترمون على المقاعد ثم استعرت نار التسجيل على لائحة المتدخلين ثم يأتي صراع التصوير كل يريد أن تلتقطه كاميرا في ذلك المكان الذي يعتبره مصيريا.
رجال من طراز كبير يفتخرون كل الفخر "بأجدادهم" يقمزون و بلمزون للمصور أن يلتفت إليهم وآخرون يلومونه ويتهمومنه بالإنحياز والتركيز على هذا الطرف أو ذاك.
لقد كان حقا مشهدا باعثا على الاستغراب و مثيرا للإشمئزاز ، عبر بوضوح عن التدني الاخلاقي والانهيار القيمي الذي وصلت إليه نخبنا ، وأبرز أن الإنسان بهذا البلد قد ضاع وأن هذا الطراز من الاحكام هو أخصر من الزلازل والأوبئة والحروب التي تمحى آثارها ما وجد إنسان صالح.
آلاف من العقلاء يجتمعون دون أي ارتباط في فكر أو عقيدة سياسية أو رؤى و هم في باطنهم يدركون خطأ ما يذهبون إليه ؛ يدفعهم فقط الخوف والطمع إنها مأساة حقيقة..