ينكب المواطنون بولاية لعصابه هذه الأيام على إعداد الملفات التي يطلبها صندوق الإيداع والتنمية CDD مقابل قروض سيقدمها لمن يقع عليهم الاحتيار في المرحلة الأولى ،و تتزاحم أعداد كبيرة من المواطنين لدى الوراقات ومكاتب الخبرة بغية إنهاء ما يلزم من إجراءات في مشهد يكشف عن حجم الحاجة لدى سكان هذه الولاية وعن مستوى التردي الذي تدحرجت إليه حياتهم.
ويهدف هذا الصندوق حسب القائمين عليه إلى تمويل المشاريع المدرة للدخل والعمل على امتصاص البطالة ويستهدف بتدخلاته المقاولين العاديين ، حملة الشهادات العاطلين ، التعاونيات و التعاضيات إلى غير ذلك من الأنشطة الاقتصادية ومن أجل تعميم الاستفادة من تدخلاته أكد مديره قيامهم بحملة تحسيس وتعبئة واسعة في مقاطعات كيفه، باركيول وكرو. وكان هذا الصندوق قد بدأ نشاطه في ال27 ابريل قبل أن يتم افتتاحه الرسمي في 26 مايو 2014 عبر حفل حضره والي لعصابه الشيخ ولد عبد الله ومدير الصندوق على مستوى ولاية لعصابه السيد محمد فال ولد أعل.
لقد تم اختيار ولاية لعصابه خلال السنوات الماضية ولاية نموذجية لتطبيق مشاريع الأمم المتحدة للتنمية كما عرفت تدخل العديد من المشاريع التنموية الوطنية وتدفقت إليها الأموال من كل الجهات ، غير أن ذلك لم يحدث أثرا إيجابيا كبيرا على حياة الفقراء، فهل يكون صندوق الإيداع والتنمية الذي يطلقه أنشطته اليوم استثناء من القاعدة فيحقق للسكان فوائد اقتصادية تعود بالنفع عليهم جميعا؟ أم أن يكون "كنسر أكبظ كسرت وامش كيف نسرين كبظ كسرتين وأمشاو" إلى آخر القصة المتداولة في تراثنا الشعبي.