سيواجه المدير الجهوي للتعليم المحول مؤخرا لولاية لعصابة السيد محمد السالك ولد الطالب جملة من المعوقات ستكون هي العقبة دون تمكنه من تصحيح اختلالات مدمرة في قطاعه؛ أهونها تسيير الموارد البشرية نظرا للفوضوية التي تكتنفها بسبب نفوذ الوجهاء والمتنفذين والساسة بهذه الولاية الذين عملوا على جعل التعليم لعبة بأيديهم؛ يفتحون المدارس ويحولون المعلمين كيفما شاؤوا .
في هذه الولاية المترامية الأطراف تتكون البنية التربوية من 468 مدرسة ابتدائية وبها ما يزيد على 800 معلم في وقت يوجد فيه العديد من مدارسها مغلق إما بسبب نقص المعلمين أو لقلة التلاميذ في الوقت الذي يوجد بعضها مفتوحا رغم عدم توفر المعايير المطلوبة نتيجة نفوذ الأشخاص الواقفين خلفها بينما تكتظ المدارس في المدن والإدارة الجهوية والمفتشيات وحتى المحال التجارية في الداخل والخارج بالمعلمين أغلبهم لا يؤدي خدمة في الوقت الذي يتقاضوا رواتبهم دون حرج بينما يتم اكتتاب العقدويين كل سنة .
فكيف يحل المدير الجهوي الجديد تلك المعادلة وهو أستاذ ا الرياضيات ؟ وكيف يتعامل مع المعلمين الخارجين على القانون الذين تعودوا أخذ رواتبهم بغير حق في ظل حماية المتنفذين ؟