اعتبرت صحيفة Le Nouvel Observateur الفرنسية، أن نجاح "الجنرال محمد ولد عبد العزيز" في حمل الفرقاء الماليين على توقيع وقف إطلاق النار، يعود في جزء كبير منه إلى العلاقات التي نسجها الجيش الموريتاني مع المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة. وأن ظهوره "كصانع سلام" في المنطقة يحمل ثلاث رسائل:
ففي المقام الأول يكون قد احتل الموقع الذي كان يشغله حتى الآن الرئيس البوركينابي كومباوري باعتباره الوسيط الذي لا يمكن تجاوزه والذي أصبح مع الوقت المحاور المفضل لدى القوى الغربية. وعلى مستوى ثان يسعى الجنرال عزيز إلى التأكيد –وخصوصا لفرنسا- على أن السلام في مالي لا يمكن تحقيقه من دونه وأنه من الضروري إعادة دمجه في الاستراتيجية المتبعة من طرف الفرنسيين تحت طائلة مواجهة مزيد من الحركات الانفصالية والارهابية. وعلى المستوى الرمزي –والرموز مهمة في هذا الجزء من العالم- يسعى الرئيس الموريتاني إلى إظهار أن "مفتاح" السلام المالي قد أصبح منذ الآن يوجد في نواكشوط وينبغي مستقبلا أخذ ذلك في الاعتبار.
وذكر التحليل الذي كتبه الصحفيان: Hélène Decommer ؛ Céline Lussato، بأن الرئيس عزيز كان قد تم تهميشه خلال عملية "سيرفال"، غير أنه بخبراته التكتيكية استطاع شيئا فشيئا –رغم مقاطعته لتنصيب بوباكار كيتا- أن يصبح في قلب أهم ملف في المنطقة هو ملف تأمين مالي.
Le Nouvel Observateur
ترجمة أقلام