احتشد منمو مقاطعة كيفه منذ الصباح أمام مبنى المقاطعة ، معبرين عن غضبهم من مستوى الدعم المقدم للمنمين واحتجاجهم على ما يسمى ببرنامج "أمل". وذلك في ظل تواجد الشرطة تحسبا لأي تطور.
وقال هؤلاء أنه تم تضليلهم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية عندما شغلتهم الحكومة بالدعاية لتدخل استعجالي سوف يكون كافيا لتدارك مواشيهم.
الهستيريا التي أخدت هؤلاء وهم يسعون بين دار المقاطعة ومكتب الوالي ، ذهبت بهم إلى شن هجوم لاذع على رأس السلطة وقالوا أنه لا جديد بموريتانيا "الجديدة" كما فند بعضهم مقولة " رئيس الفقراء" وقالوا أن الفقراء هاهم يموتون وتموت مواشيهم من الجوع. ثم تباكى بعض آخر على خطة 2002 التي وصفوه بالفريدة. واتهم المنمون السلطات المحلية المكلفة ببيع الأعلاف بالعجز وعدم تحديد معايير موضوعية صحيحة لفرز المستفيدين.
هذا وقد اجتاحت موجة الغضب هذه جميع منمي ولاية لعاصبه بمجرد وقوفهم على حقيقة ما تم رصده من قمح لتعليف المواشي. وعبروا في أكثر من مرة عن صدمتهم و استهاجانهم لما جرى !!
ويجدر بالذكر أن أعلى سهم يمكن للمنمي أن يجده ولو حاز آلاف الرؤوس من الماشية لم يتجاوز في أي مقاطعة من مقاطعات الولاية 10 خنشات!!