في بيان لاتحادية حزب قوى التقدم ، وصف الحزب أوضاع السكان بالمزرية وانتقد مستوى تدخل الحكومة ،معلنا تضامنه مع سكان الولاية وحمل السلطات القائمة مسؤولة تردي الاوضاع بالولاية وبالبلد وهذا هو نص البيان كما ورد إلى وكالة كيفه للأنباء :
تعيش ولاية لعصابة هذه الأيام ظروفا صعبة للغاية ؛ تمس حياة الناس في كافة أوجهها ؛ فشح الأمطار في الخريف الماضي دمر القطاع التقليدي ؛ فلم يحصد المزارعون أي محصول زراعي كما تضررت الثروة الحيوانية بشكل كبير وهي التي تواجه أخطر جفاف تعرفه المنطقة منذ عقود ، الشيء الذي فاقم وطأة الحياة المعيشية للسكان في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار وتواطئ السلطات الحاكمة مع احتكارات بعض كبار التجار، ينضاف إلى ذلك رحيل أغلب المنظمات والمشاريع الدولية التي كانت تتدخل بالولاية متأثرة بالجو الخطير الذي خلفه انقلاب 2008 المشؤوم.
هذا الوضع المزري الذي بات يسحق فقراء شعبنا في جميع مناطق هذه الولاية ، يمر دون أن تقوم الحكومة الموريتانية بتنفيذ إجراءات استعجالية شاملة وفعالة وظل مجهودها مقتصرا على أسلوب الدكان والطابور حيث اتضح أن ما يسمى ببرنامج "أمل" هو محض دعاية إعلامية ، وليس في نهاية المطاف سوى إعادة توزيع لدكاكين " التضامن" فلا الكميات تمت زيادتها ولا أعداد المستفيدين اتسعت ، وأما شقه المتعلق بالمواشي فكان محل استهجان وتهكم المنمين نظرا لضآلة الكميات المقدمة وهو ما أربك السلطات المحلية أيضا وجعلها تعجز عن التوصل إلى صيغة مرضية لتوزيعه !!
إن افتقار المواطنين لحالة مدنية صحيحة و التمديد غير القانوني للعمد وللبرلمانيين والعبث السافر بدستور الجمهورية وعجز النظام القائم عن تنظيم أي انتخابات في وقتها ، كل ذلك يبعث في المواطن هنا الشك والإحباط والخوف من المستقبل. لاسيما وأن ذلك يحدث موازاة مع حرب ضد تنظيم القاعدة يخوضها ولد عبد العزيز نيابة عن القوى الاستعمارية الغربية وفي ضوء الحديث عن توتر يسود علاقات بلدنا مع الجارة مالي في هذه السنة التي نحن في أمس الحاجة إلى مائها وعشبها !!
إن اتحادية قوى التقدم بولاية لعصابه وهي تتابع الأوضاع القاسية للسكان عن كثب لتعبر عن بالغ قلقها من :
- الارتفاع الجنوني للأسعا ر
فشل خطة أمل 2012
انعدام الأمن على الحدود وغياب دبلوماسية ايجابية تضمن للمنمين عبور الحدود في ظروف طبيعية.
انسداد الأفاق السياسية التي تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفي ظل هذه الظروف الحرجة تعبر عن تضامنها مع مواطني لعصابة وتعلقها بأمن واستقرار الوطن وتحمل النظام القائم مسؤولية تفاقم الوضع وما قد يتجرعن ذلك من منعطفات تهدد سلامة الشعب وكيان الدولة.
كيفه في 6/3/2012 اتحادية حزب اتحاد قوى التقدم