تعاني مدينة كيفه هذه الأيام موجة عطش شديدة ازداد ت حدتها مع حلول أشهر الصيف بعد أن جفت حنفيات أكثرية أحياء المدينة وعاد السكان للاستقاء من الآبار ذات المياه المالحة والملوثة أدت مؤخرا إلى الكارثة التي أودت بحياة الشهيد أحمدو ولد سيدي محمد في بئر كان يستقي منه.
فبعد العجز المطلق لشركة المياه عن القيام بتدابير ولو مؤقتة لإغاثة الناس بهذه المدينة الكبيرة واكتفائها بترديد أغنيتها القديمة : مياه آبارنا تراجعت والمدينة بلا بحيرة !
وفي ظل تجاهل الدولة الموريتانية التي تجبي الضرائب على المواطنين وتتمسك بعائدات ثروات البلد لمحنة السكان فإنه بإمكان السلطات المحلية ممثلة في والي الولاية أن تحل مشكلة عطش المدينة إذا ما استغلت الصهريج الوحيد المملوك لشركة المياه بكيفه وكذلك صهاريج شركة ATTM العاملة في طريق كيفه ـ الطينطان وشركة MTC التي تقوم بأشغال طريق كيفه ـ كنكوصه في عملية سقيي لمدينة كيفه والقرى الواقعة على طول الطرق التي يقومون بالأشغال غليها تماما كما تفعل جمعية التعاون للأعمال الخيرية منذ بداية أزمة العطش حيث تقوم بعملية سقاية شملت الكثير من الأسر الفقيرة بالأحياء الهامشية وذلك عبر شحن الأحواض والحاويات التي يوفرها الأهالي بواسطة صهريج مملوك للمنظمة.