يموت الأشخاص بشكل يومي في هذه المدينة وتعتبر حوادث السير أكثر ما يتسبب في وفاة هؤلاء، يلي ذلك المرض الذي يفتك بكثيرين نظرا لتدني الخدمات الصحية .
لكن الذي أصبح مقلقا حقا أن تحدث الكارثة فيتسبب العطش في موت جماعي لسكان هذه المدينة. خاصة وأنه بدأ في التقسيط !
لقد توقفت حنفية أهل سيد محمد عن الضخ منذ ثلاثة شهور على غرار ما حدث في كل أرجاء المدينة ،وعادت الأسرة إلى السقاية من آبار خربة بنيت بداية الثمانيينات.
وفي الليلة البارحة قام والد الأسرة أحمدو بأخذ إناء لجلب ماء ودلى دلوه في أقرب بئر في حي الطلحايه بمدينة كيفه ولأن الخرسانة التي تغطي البئر قد أصبحت ضعيفة لتعاقب السنوات فقد انهارت في لحظة موعدها مع القدر ليهوي ذلك الأب المعيل لعدد من الأطفال في البئر ويموت في الحال.
لقد قتله العطش في بلد لم يكن يطلب منه غير شربة ماء .
هل يتأمل الوالي أو مسؤول شركة المياه أو العمدة هذه الوفاة ؟
هل ستترك لديهم انطباعا ما ؟
مات الرجل و"لكل أجل كتاب" .مواساتنا وتعازينا لتلك الأسرة المكلومة .
تقبله الله في جنته وإنا لله وإنا إليه راجعون