تعتبر أزمة عطش مدينة كيفه صيف هذا العام الأكثر وقعا على السكان بالنظر إلى تفجرها في وقت مبكر من شهر مارس واتساعها لتضرب تقريبا كافة أحياء المدينة.وعجز الشركة عن إيجاد أي حلول ولو مؤقتة تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين.
فالصهريج الوحيد للشركة متعطل عن العمل بسبب الترهل والأعطاب التي لا تنتهي في قطع غياره، والحنفيات العمومية توقف الماء عن أكثر من نصفها و ليس لدى الشركة فيما تدعي الوسيلة الفنية لإجراء عملية تقسيط للمياه على السكان.
والحل الوحيد الذي يردده المسؤولون هو أن تشرب مدينة كيفه من "فم لكليته" وهو المشروع الذي لا يزال في طور الدراسة.
فهل يستطيع الظمآن الصمود سنوات دون ماء ؟
لا يبدو أن هذه السلطات مستعدة لاتخاذ تدابير لسقاية مواطنيها رغم توفر البدائل المؤقتة حسب ما يدلي به مسؤولون كبار في القطاع غير أنهم لا يجدون تجاوبا لتنفيذ ذلك.
ويبقى أمل السكان مرتبطا فيما تقوم به بعض المنظمات والخيرين من سقاية هنا وهناك وهو الأمر الذي لا يحلو للسلطات إذ يكشف عن عجزها ويفضحها ويبرز عدم مسؤوليتها.