في إطار سعيها الدائم لمعرفة آراء الجميع حول مشكلة العطش بمدينة كيفه وتحريك هذا الموضوع سبيلا إلى إيجاد حل وجهت وكالة كيفه للانباء السؤال التالي لشيخ مقاطعة كيفه السيد عمر الفتح:
تعيش أكثرية أحياء مدينة كيفه عطشا شديدا منذ أزيد من شهر ويعود ذلك حسب شركة المياه إلى تراجع منسوب المياه في آبارها مما أوقف جريانه في الأحياء المذكورة. فماذا فعلتم على انفراد أو مع باقي برلماني المقاطعة في سبيل إيجاد حل لهذه المشكلة؟ وقد أجاب السيد الشيخ قائلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أيها الإخوة المكرمون في وكالة كيفة للأنباء ردا علي رسالتكم التي أرسلتم إلي فإنني أقول :
تعيش غالبية أحياء كيفه حالة من العطش والمرض والفقر يذوب لها الكبد.
إن هذه المدينة التي سبقت كل المدن الموريتانية المعاصرة تأسيسا بما فيها العاصمة وهي ثالث أكبر مدينة ان لم تكن ثاني بعد نواكشوط ، وقدمت للوطن نماذج من رجال أفذاذ علما ودينا وسياسة وأخلاقا، لا تزال معالمهم ومآثرهم وسمعتهم حية، يذكرها كل فرد، تعاني تهميشا واضحا من هذه الدولة من جميع حكامها رؤساء وحكومات ولا أحاشي من الأقوام أحدا، رغم أهمية المدينة موقعا، فهي واسطة العقد تتوسط بين خمس ولايات وتجلس في المنتصف بين أربع مقاطعات فهي تحتاج من الدولة عناية ليست مثل التي توجد الآن من زيارات ترتفع بها الفواتير على حساب الدولة وتنتفخ بها جيوب المسئولين على حساب المواطنين وتعلو بها أصوات السياسيين وتسحق الساكنة المساكين.
إن وضعية كيفه وضعية صعبة للغاية، وخصوصا مشكلة العطش التي تطالعنا مع مطلع شمس كل صيف تصل مرحلة العطش إلى حد أن ربة البيت تحمل أبناءها تبحث عن الشرب لنفسها وفلذات كبدها وقد لا تجد، وليس ذلك من بخل الجار ولكن من قلة اليد. إن الحل لهذا المشكل من وجهة نظري من عدة نقاط :
1- تضافر جهود السياسيين من أبناء هذه المدينة من أغلبية رئاسية ومعارضة ووجهاء للضغط على الدولة لحل هذا المشكل حلا حقيقيا وللدولة قدرتها وإمكانياتها
2- التنسيق مع مكاتب خبرة للقيام بالدراسة والمسح والنظر في كل إمكانية الحل.
3- التعاون بين المجتمع المدني للحل الآني لهذا المشكل
4- التعاون بين البرلمانيين والمنتخبين المحليين لحل هذه الأزمة وبذلهم لكافة طاقتهم وإمكانياتهم المادية والمعنوية.
5- رغم أنني بذلت جهدا كنتم أنتم في وكالة كيفه شاهدين علي بعضه ، وغاب عنكم بعضه فإنني أعلن التعاون مع كل الجهات والأفراد والمؤسسات من أجل حل هذا المشكل واسخر كل إمكانياتي لذلك وأسأل الله لي ولي الفاعلين للخير التوفيق والسداد والقبول.