تزداد معاناة المواطنين كل يوم في شتي المناحي والصور في ولاية لعصابة وللمعاناة أشكال وأنماط
أحبطوا ويئسوا من إيجاد آذان تصغي لها أو وجهة تتجه لها، كل ذلك غير بعيد من السلطات التي آثرت علي نفسها أن تجعل من مشاكلهم ذخيرة حية لتستجلب بها أموال ومساعدات الشركاء ليتم تقاسمها من طرف آخرين كل من موقعه والمواطن مسكين مصيره المعاناة واليأس تجسيدا للمثل "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
فقط نماذج من المعانات في كيفه بالوصف وبالصور:
الماء عصب الحياة أبار لا تكدرها الدلاء، أنابيب ضخها موجه إلى جهات محددة ، قطرها الكبير للمؤمن علي استمرارية الماء وهو للسلطة ومن حام حولها في أحياء أقل من أصابع اليد أما قطرها الصغير فهو مكون من شبكة أنابيب صغيرة هي نفع للشركة في رفع فاتورتها الشهرية حتى لا يقال فساد مستشري وأموال في الجيوب ، ماؤها مقطر منقطع غالبية الوقت أما أغلب الأحياء فهي محرومة" التميشة " "المطار" " صونادير"طيبه أدباء" امصيكيله" العنكار" سكطار" السيف" " النزاهه ".......... وهي تعودت علي ذلك وما كتب لها في القدر..
الظروف المعيشية سيئة ، الأسعار مرتفعة والتدخلات منعدمة والدخل ضعيف ، المواطنون يشدون الرحال فجرا طلبا للقمة العيش وضحا عند بوابة المصالح العمومية طلبا لحل المشاكل ، السلطات تنأى بنفسها عن مقابلتهم ففي الإدارة سكرتير كما يقولون . ومعاناتهم هي مصدر تدفقات التمويلات التي لا تحصى ولا تعد.وحوانيت أمل حبر علي ورق وعود كثيرة وفاء منعدم ، الكهرباء كل المشاع عنها حقيقته تغييب عن ما هو واقع واستعباد للمواطن الضعيف فمثلا منذ سنة تقريبا علي حريق محطة الكهرباء بكيفه تظهر اليوم سبعة أحياء طرفية يئست من الكهرباء التي هي مصدر الماء لها بعد أن أعياها الطلب والمناشدة ولم تجد من مغيث فقط تدافع المسؤولية بين شركة الماء والكهرباء في حين تتوفر الشركة علي مولد احتياطي بنت العنكبوت بيتها عليه عند المحطة السبب المباشر في عدم تشغيله والذي أصبح جزما واعتقادا عند المواطن البسيط هو رفض الدولة لتمويل التوسعات مما يوحى بأن الشركة الهدف منها ليس خدمة المواطن .
الصحة : يشكو المرضى من اختفاء الأطباء عن مراكز الخدمة العمومية في أغلب الأحيان مما يكلف أغلبهم الكثير من المال والجهد وقد يفقدهم فرصة الاستشفاء في الوقت المناسب مما قد يجعلهم يدفعون حياتهم ثمنا لتقاعس مقدمي الخدمات الصحية عن القيام بمسؤولياتهم . وبالمقابل يلاحظون وجود عيادات نشطة أمام المراكز الصحية يرجعون إليها أسباب فشل الخدمات العمومية .
هذه أمثلة قليلة من معاناة كبيرة في شتي المجالات .
هل سيأتي يوما يلتفت من يهمهم الأمر ولو مرة في العمر إلي هذه المشاكل لحلها أم أنهم سيظلون يصوغون لمن يهمهم الأمر أن هذه المعاناة كذب ومن ساهم في تبليغها هو من الغاضبين علي النظام فقط ؟ لكن العلاقات الزبونية والإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية والاستخفاف بحياة المواطنين عوامل تفعل فعلها والضحية المواطن .
الحمد ولد أحمل الهادي