بدأت موجة العطش الصيفية الاعتيادية تضرب سكان مدينة كيفه ، غير أنها هذه السنة قد ظهرت في وقت متقدم وقبل بلوغ فصل الصيف، إذ توقفت المياه عن عدد من الأحياء منذ منتصف مارس وهي الآن تعم كافة أحياء المدينة مع حلول شهر يونيو .
وأبرز الأحياء المتضررة من العطش حتى الآن هي :العنكار، أقليك ول سلم، اتويميرت، النزاهة ، السياسة ، وأحياء على أطراف سقطار وغيرها وتتسع رقعة العطش مع مرور أيام الصيف . السكان يعودون أمام هذا الوضع القاسي إلى شراء مياه الأبار التي تقلها العربات وبأسعار مرتفعة جدا بلغت 600 أوقية للبرميل.
وأكثر ما يؤرق الناس هو احتمال تلوث هذه المياه التي تعود إلى آبار قديمة غير مؤهلة. مصدر من داخل شركة المياه يرجع أسباب رحلة العطش الجديدة إلى تراجع منسوب المياه في آبار الشركة والزيادة في استهلاك الماء في موسم الحر.
يبدو أن على السكان أن يستعدوا للتعايش مع أشهر من العطش كالعادة فلا حل في الأفق القريب وعدم توفر المنطقة على بحيرة هو أغنية الرسميين التي يبررون بها عجزهم أو لا مبالاتهم وعدم قدرتهم على توفير حلول مؤقتة على الأقل تمكن السكان من تجاوز فصل الصيف في ظروف معقولة.
وبعد أن كان السكان يأملون جديدا بعد زيارة ولد عبد العزيز لمدينتهم فقد تبدد الأمل فالرئيس ردد فقط اغنية "فم لكليته" ومن الغريب أنه لم يتوقف أو يسلم على المحتجين الذين اعترضوا طريقه احتجاجا على العطش.
و ينصب اهتمام الشركة على توزيع فواتير"العطش" وقبض ثمنها بكل قسوة.