يعاني المواطنون في مقاطعة كيفه هذه الأيام موجة حر شديدة مع غياب شبه تام للخدمات العمومية وانشغال السلطات بالتعرف علي مستجدات التجاذبات السياسية في انواكشوط وكأن شلل تام أصاب مختلف المصالح إن كانت قد شفيت من شللها السابق والدائم . ترى:
أحياء تعاني الظلام والعطش و بلدية متفرجة تنتظر بخدماتها الجديدة ورواتب عمالها الدعم الذي تقدمه لها وزارة الداخلية واللامركزية .
شركتا الماء والكهرباء تدافع للمسؤولية والضحية المواطن شبكة أنابيب مغشوشة وفواتير تقديرية تثقل كاهل الزبناء الذين لم يحصلوا من الكهرباء والماء إلا على توصلة ضعيفة الجهد يراد منها جني أرباح في نهاية كل شهر .
أعلاف فاسدة وبضائع منتهية الصلاحية وأسواق بلا شوارع والمصالح المعنية لا تبالي وقوة شرائية معدومة.
عشرات المشاريع التنموية الرعوية قيد الإنجاز ولا يوجد منها إلا مسمياتها أو آليات جلها مغشوشة ومعطلة ،ومندوبية التنمية الريفية مخازنها خاوية ومواعيدها للمزارعين هي في مهب الريح متذرعين بالمقوله "إذا جاد العاطى(الدولة )............"
منتخبون يدركون أنهم منسيون من الوصاية ومطلوق لهم العنان والضحية المواطن الضعيف المسكين المغلوب علي أمره سواء في الريف أو الحضر.
أرجوا ممن لديه ذرة مواطنة أن يسعى بدوره إلي أن تتغير هذه المسلكيات ويعيش المواطن في سلم اجتماعي وفي جو عدالة ينعم فيها المواطن بعائدات خيراته الكثيرة والمغيب عنها ويحس أنه مواطن يمتلك الجنسية الموريتانية بعيد عن الجهوية والطائفية والرشوة والفساد المستشريين كل هذه الأمور يجب تداولها بعيد عن السياسة والموالاة والمعارضة والقبيلة والقرية