قامت الحكومة الموريتانية في إطار ما سمتها عملية التضامن بفتح 53 دكانا في عموم ولاية لعصابه ، و تقرر أن يزود كل دكان شهريا ب 27 طنا من المواد الغذائية التي تشمل الأرز والزيت والسكر والقمح إضافة إلى المكرونة وأن يقوم مسير الدكان بالبيع ل 200 شخصا لليوم.
ونظرا للدعاية الإعلامية التي صاحبت إطلاق برنامج أمل وما أعلن من زيادة لتلك الدكاكين فقد ظن المواطنون آن هذه الخطوة ستكون تطويرا حقيقيا لدكاكين التضامن وتقويما لعيوبها مما سيمكن من زيادة أعداد المستفيدين وقيمة المعروض من السلع ويحد من هدر أوقات المواطنين في تلك الطوابير المثيرة للشفقة.
وكالة كيفه للأنباء أرادت التعرف على حقيقة التقدم الذي تميز به " الأمل " على "التضامن" ، وقد تبين من خلال التحقيق الذي أجرته أن مسالة دعم الدكاكين هي كذبة وذلك بالنظر إلى جوهر تلك الزيادة وأن الذي حدث ليس أكثر من عملية قسمة بسيطة لدكاكين التضامن. فقد تم رفع عدد الدكاكين بولاية لعصابه من 53 إلى 107 ، لكن تزويدها بالمواد الغذائية لا يتعدى هذه المرة 15 طنا للشهر ، كما تقرر أن يتم البيع ل 100 شخص فقط.!
وهو الشيء الذي لا يضيف جديدا على عملية التضامن التي تمت بها مواجهة عام أقل قحطا وأهون ظروفا على السكان من عامهم هذا !!