لقد كانت لحظة ميلاد ميثاق لحراطين الذي انعقد السنة الماضية والذي نحن بصدد تخليده وتخليد تلك اللحظة،لحظة المصالحة مع الذات مع الآخر،ولحظة قطيعة مع الماضي وميلاد الحرطاني الذي ظل أحقابا مغيبا بفعل أنامل سلطة الحكام،إنها لحظة تبوء لحراطين للمكانة التي تليق بمقامهم كآدميين،لحظة وضع العربة أمام الحصان وأية عربة وأي حصان؟ إنها عربة مسؤولية تهميش لحراطين وغبنهم أمام حصان السلطة المتجبرة،فأنا أعتقد أن المشكل كل المشكل تتحمله السلطة القائمة وما أزلامها والقائمون على تنفيذ أوامرها إلا تبعا ليس لهم من الأمر شيئا لكن تحالف شيطان السلطة المتنفذة والجبروت مع شيطان القبائل وصولا إلى كتيبة العلماء والفقهاء المشرعين للإستعباد والإستبداد كلها تساهم من قريب أو من بعيد بطريقة أو بأخرىفي تغليظ الحبل لمزيد من خنق وطحن شريحة لحراطين الحمالين للمشاق والمتاعب الصبورين والتقويين(pietistes) أما تخافون يامتحالفون ضد لحراطين أن يحيف عليكم المولى عز وجل ورسوله بتماديكم في الظلم لهذه الشريحة التي تمثل نسبة ما يقارب:52% من الشعب الموريتاني.
أعتقد أن التاسع والعشرين إبريل سيكون رسالة واضحة للنظام القائم بشكل خاص ولجلادي لحراطين سواء البيض منهم أو السود بشكل عام والذين يضربون لحرطين بالنيابة عن السلطة ومتنفذيها، أقول ستكون رسالة يجب على النظام أن يقرأها وأن يفك طلاسمها وأن يتفهم خفاياها وخباياها بالتعاون مع حلفائه من ضرابي لحراطين ، إنها رسالة المجد والكرامة لمن سلب مجد لحراطين ودنس كرامتهم إنها رسالة تحمل في طياتها النذر والتباشير، رسالة للصلاة غيابيا على من ماتوا وكانوا يمارسون الإسترقاق على لحراطين وإعلان توبة من كان حيا منهم هذه اللحة والقسم على أن لايعود لذلط، إنها رسالة لفضح ألاعيب السلطة وأن الحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية لم يعد اليوم التنغاضي عنها أمرا مشروعا فلا بد من لحظة مصالحة مع الذات ولابد للقيود أن تنكسرقيةد الظلم والغبن والتهميش فهذا الثالوث(الحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية ) هو أهم ما في هذا الميثاق لأنها هي المشكلات الكبرى التي تعاني وتؤرف هذه الشريحة النبيلة والشريفة والتيب حافظت على سمعة البلد، صبرت على الظلم الممارس عليها دهورا تترى لكن ذلك لم يذعن جلادي الشريحة غيرمواصلة ظلمهم وتهميشهم بل والإستيلاء على مقدرات البلد وخيراته بغية جعل شريحة لحراطين تبعا لهم وخادمة لهم إلى الأبد فمتى هذا الجلد المتعمد لشريحة لحراطين النقية الطاهرة التي لاتعرف الفحشاءولا الكبرياء،هذا السؤال ستجيب عنه المسيرة المظفرة المجيدة يوم التاسع والعشرين من ايريل والتي ستكون بمثابة وضع حد نهائي وقاطع للممارسات اللا أخلاقية والغبن والطحن اللامبرر لهذه الشريحة العريضة فما عليك أيتها السلطة القائمة إلا أن تتفهمي وتقرئي طلاسم التاسع والعشرين إبريل كي تبحثي عن الحل الذي لايحتمل التأجيل والعاقل من يتعظ والسلام على من اتبع الهدى.