تفاجأ المنمون بولاية لعصابه وأصيبوا بصدمة كبيرة عندما أعلن حجم الكميات المخصصة في " برنامج أمل " لأعلاف المواشي . حيث كشف عن أكبر سهمين لمقاطعتي كنكوصه وكيفه وهو 500 طن للأولى و400 طن للثانية. وقد جاء ذلك عقب تشكيل لجان قامت بإحصاء المواشي وفرز لائحة للملاك بجميع بلديات الولاية.
وفي مدينة كيفه اجتمعت يوم أمس اللجنة المكلفة بهذه المقاطعة وقد تبين أن بلدية كيفه وحدها تحوي أكثر من 6000 منمي تقدموا لطلب الاستفادة من العلف. وهو ما أدهش هذه اللجنة وأصاب السلطات الإدارية بالذهول والحيرة.
إجتماع أمس الذي التأم بمكتب حاكم كيفه كان مناسبة صب فيها ممثلو المنمين والمجتمع المدني جام غضبهم على الحكومة وشنوا هجوما لاذعا عليها في تطور جديد لأسلوب المواطن هنا في التعامل مع سلطته.
لقد دار الاجتماع في جو من التوبيخ والاستخفاف بما هو معروض وأنسحب بعض الحاضرين متهكما على الكميات المعلنة لكونها لا تستحق النقاش . وقد ورد ذلك على ألسنة كافة الحاضرين تقريبا باستثناء السيد الحاكم. وكانت الجمل الغالبة هي كالتالي :
لقد كانت صدمتنا كبيرة.
يبدو برنامج أمل خطة للدعاية السياسية لا أكثر.
سكت دهرا ونطق كفرا.
صام عما وأفطر على جرادة.
"العيطة" كبيرة والميت فأرا.
وقد تبين أنه إذا تم حرمان جميع بلديات مقاطعة كيفه (على سبيل الافتراض ) ومنح نصيب المقاطعة كلها لبلدية كيفه وحدها ،فإن القسمة ستؤول نتيجتها إلى خنشة واحدة شهريا لكل واحد من المنمين!!
لقد استمر نقاش هذه اللجة وقتا طويلا قبل أن تتفق على اعتماد لوائح التسريح إلى دولة مالي وكذلك لوائح التطعيم البيطري وذلك في محاولة لتقليص أعداد المنمين .
و في جميع الحالات يخيب أمل المنمين في هذه الخطة وسينصرف أغلبهم لمواجهة الواقع بنفسه وتبدو السلطات العمومية المشرفة على تسيير هذا البرنامج مندهشة ومرتبكة ولا تعرف كيف تفعل بهذه الكميات الزهيدة أمام سيل من المنمين المحتاجين للمساعدة .