نال لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اهتماما واسعا لدى من طرف المدونين الموريتانيين على صفحات الشبكات الاجتماعية على الفيس بوك، حيث عبر بعضهم عن مللهم و استيائهم من البرنامج ومن ردود الرئيس على القضايا المطروحة، بينما عبر آخرون عن ارتاحهم للإجابات.
اختلفت طرق التعبير من مدون لآخر لكن السخرية و الإستياء كانت السمة الأبرز عند أغلب المدونين.
المدون حبيب الله ولد أحمد
بدا رئيس الجمهورية هذه المرة واثقا وتحسن أسلوبه فى التعبير إلى حدما رفض الجواب عن أسئلة تتعلق بصاحب المقال المسيئ ومعادلة الشهادات وتهرب من الخوض فى العلاقات مع المغرب والانفاق على السفريات الرئاسيةوتجاوز سؤالا يتعلق بطموح موريتانيا لقيادة منظمة التعاون الإسلامي
غضب من سؤال حول الفساد يتعلق تحديدا بالمفتشية العامة للدولة وخجلها من التحقيق مع الوثائق المؤمنىة ورئاسة الجمهورية والجيش الوطني والثراء الفاحش والمفاجئ لطبقة جديدة من رجال الأعمال
كان أكثر إقناعا عند حديثه عن التطور الذى شهده الجيش الموريتاني نوعيا وعجز الخصوصيين الوطنيين عن منافسة شركتى صيانة الطرق وآتى تى أم والاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وضرورة القضاء على التقري العشوائي
كان قاطعا وحاسما فى حديثه عن رفضه المطلق لتشكيل حكومة وفاق اووحدة وطنية لم يكن واضحا ولا صارما فى قضية الصحفيين اسحاق ولد المختار ومامونى مختار وقضية معتقلي أغوانتانامو
لغة الأرقام التى تحدث بها الرئيس كانت مرتبكة وعائمة وغير واضحة المعطيات الصحفيون بعضهم ملك الجرأة والشجاعة لطرق مواضع ذات علاقة حقيقية بالوطن والشعب والمشاكل العالقة وآخرون خاصة من التلفزة والإذاعة الرسميتين فضلوا إسعاف الرئيس بأسئلة تعيد له بعضا من التوازن وتمنحه القدرة على تمرير خطابه السياسي
من الواضح أن الرئيس أرسل رسالة واضحة بأنه ذاهب إلى الإنتخابات وربما واثق فى الفوز وتحدث مع بعض الصحفيين بحدة لاتناسب منصبه وكان من الواضح أيضا أنه يدير الحوار الحالي وبأنه هو من يحدد مساراته ونتائجه فلم يفلح فى إخفاء عجز الحكومة والاغلبية عن لعب أي دور فى ذلك الحوار
غابت مراجعة الأسعار وزيادة الرواتب والتحسين من ظروف الناس عن معظم فقرات اجوبة الرئيس واسئلة محاوريه
المدونة منى منت الدي
أنصفتك اليوم أيها الجنرال فلو قبلت بشروط المعارضة و أذعنت لضماناتها التي تريد من خلالها أن تخوض انتخابات حرة و نزيهة و شفافة لا ضغط فيها على الناخبين و لا تخويف و لا إكراه فإنك تكون قد فرطت في السبب الوحيد الذي سيتم انتخابك على أساسه و هو أنك تمسك بتلابيب الحكم بالقوة و الإكراه و التخويف و الترهيب و تهديد الناس في أرزاقها.
فعلت الصواب عندما رفضت حكومة الوحدة الوطنية و كنت رشيدا عندما استبعدت قبولك للإشراف السياسي الحيادي و كنت يقظا عندما لم تقبل بأن تؤجل الإنتخاباتُ لتجد المعارضة الوقت الكافي لتفكيك اللوائح الإنتخابية و تمحيصها و كنت نافذ البصيرة عندما رفضت أن تجعل من المعارضة شريكا في تنظيم الإنتخابات لأنها بذلك ستستطيع التمتع هي الأخرى بالمشاركة في هيبة السلطان و إمكانيات الدولة التي يجب أن تحتكرها وحدك لأنك ببساطة بدونها لا تستطيع الحصول على أصوات مستشار بلدي.
عندما تابعت مقابلتك هذا المساء و رأيت مستوى ردودك و مستوى فهمك ازددت اقتناعا أنك أصبحت مكشوفا على الجميع فأنت تعرف أن الجماهير لم تعد تصدقك و أنك أنت لا تصدق نفسك و أن محاوريك يعرفون أنك لا تصدُقهم و مع ذلك فإنك لا تحسن الكذب رغم أنك تعودت عليه في كل خرجاتك الإعلامية.
أيها الجنرال تابع مسيرتك فإنك تسير نحو مصير مجهول تجر معك بلدا بكامله إليه و تابع دعايتك و ديماغوجيتك و أعلن من الأرقام ما شئت و أنكر ما أحببت الإنكار و اعترف بما أردت حتى و لو كان شركات و ممتلكات و أقارب يعيثون في الأرض فسادا فما تقول في واد و حقائق الحال على أرض الواقع في واد.
الحقيقة الوحيدة التي اقتنعنا بها هي أنك لا تستطيع خوض أي استحقاق انتخابي شفاف و نزيه لأن الأرض تتبرأ منك و العباد سئموك و يشكون حكمك الظالم الغاشم لمن في السماء. اما المدون محمد لمين الفاظل فقد كتبلقد استغل الرئيس مؤتمره الصحفي في العاصمة الاقتصادية ليرسل ثلاث رسائل بالبريد السريع والمضمون إلى صندوق بريد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وتتلخص هذه الرسائل الثلاث في:
1ـ أنه، أي الرئيس، لن يقبل تحت أي ظرف بتشكيل أي حكومة موسعة.
2 ـ أن بإمكانه أن ينظم انتخابات رئاسية في ظل غياب كامل للمعارضة.
3 ـ أنه لن يتردد بالقيام بكل ما يمكن أن يهز ثقة المعارضة من قبل بدء الحوار، وأن يشككها بالتالي في جديته، وبأن الحوار القادم لن يختلف عن كل الحوارات التي سبقته (لاحظوا أنه منذ بدأ الحديث عن الحوار، ومنذ بدأ الوزير الأول في استقبال قادة المعارضة ظل الناطق الرسمي باسم الحكومة يبعث ـ وعلى وجه السرعة ـ برسائل سلبية جدا بعد كل لقاء. فبعد لقاء الوزير الأول برئيس اتحاد قوى التقدم صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن ذلك اللقاء لم يكن إلا مجرد لقاء عادي يدخل في إطار انفتاح الحكومة على المواطنين العاديين. وبعد لقاء الوزير الأول بالرئيسين “صالح” و “كان” سارع الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى وصف المعارضة بأنها مجرد نمر من ورق. كما أنه، وإمعانا في إرسال الرسائل السلبية،