يبدو أن بعثة حزب التحاد من اجل الجمهورية؛ الحاكم في موريتانيا وقياداته الجهوية على مستوى داخلة نواذيبو، لم تنجح في إقناع ساكنة نواذيبو بحضور حفل استقبال الرئيس، على الرغم مما رصده الحزب من أموال وطاقات بشرية هائلة..
فأستقبال الرئيس الذي حل بالمدينة صباح اليوم؛ والذي خلى من مظاهر الفرح المعتادة إلا من اصحاب المطالب والمظالم ـ ورغم أن الزيارة تستمد أهميتها من قرب الاستحقاقات الرئاسية المقبلة وإشراف الرئيس نفسه على مشاريع تنمية وإطلق أخرى يرى مناصروه بأنها قد تغير وجه المدينة والمنطقة بشكل عام، إلا أنها لم تلق فيما يبدو كبير اهتمام من سكان نواذيبو الاصليين، حيث أقتصر الاستقبال على "عشرات" يعتقد أن اغلبهم قدموا من نواكشوط وبعض مدن الشمال.
بيد المتابعين للشأن السياسي في نواذيبو يرون في الامر ـ رغم ما يحمله من رسائل؛ امتدادا طبيعيا للخلافات التي دأبت منذ فترة بين بعض قياديي الحزب على مستوى المدينة ولتي كادت أن تعصف بمرشحيه في الاستحقاقات البلدية النيابية الماضية، بغض النظر عن الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة وساكنتها منذ إعلانها منطقة حرة، بحسب المتابعين.