بدأ المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة، يوم أمس السبت وتواصلت اليوم الاحد، مشاورات مكثفة بين أقطابه الاربعة: القطب السياسي، قطب المركزيات النقابية، قطب المجتمع المني وقطب الشخصيات المستقلة.
وتهدف هذه المشاورات، التي تشرف عليها قيادات المنتدي برئاسة رئيس مجلسه التنفيذي، الشيخ سيدي احمد ولد باب امين، الي بلورة موقف موحد، من الحوار مع النظام والاغلبية وأحزاب المعاهدة بعد فشل الجلسة الاولي للمشاورات التمهيدية له الاسبوع الماضي، بسبب رفض الحكومة المشاركة فيها وإصرارها علي تنظيم الانتخابات في اجلها القانوني.
وعلم موقع "ديلول" من مصادر مطلعة، أن الوزير الاول مولاي ولد محمد لغظف، ابلغ ثناء عطلة الاسبوع، رئيس المنتدي الشيخ سيدي احمد ولد باب امين، استعداد الحكومة لاستئناف المشاورات التمهيدية للحوار وقدم له بعض الضمانات منها حضور الحكومة لجلسات هذا التشاور، الذي اكد الوزير الاول لولد باب امين حرص النظام علي نجاحه بما يضمن الدخول في حوار يفضي لتوافق حول اليات تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة، حسب ما صرح بذلك المصدر المطلع لموقع "ديلول".
وحسب مصادر المنتدي فإن جميع اقطابه مستعدة للحوار، شريطة ان تحضر الحكومة المشاورات الممهدة له وان لا تشترط لجدول اعماله، اشتراطات مسبقة كما حدث في جلسة الاسبوع الماضي التي فشلت.
وكان مجلس رئاسة منسقية المعارضة الديمقراطية، التي تشكل جزءا من قطب المنتدي السياسي، قد اكد بالإجماع في اجتماع له يوم امس السبت، علي أن الحوار هو السبيل الأوحد لحل مشاكل البلاد وعلي ان المنسقية ملتزمة بمواقف المنتدي من أي حوار مع النظام وابدي مجلس رؤساء المنسقية، تخوشه من عدم جدية النظام في الحوار.
من جهة اخري نظم المنتدي مساء يوم الخميس الماضي في مقر ايناد بتفرغ زينه ، أول تجمع شعبي له من انشائه مطلع مارس الماضي.