ما إن تعلن الأطراف السياسية في البلد رغبتها في الحوار إنطلاقا من قوله تعالي "وأمرهم شوري بينهم ... " حتي تتحرك أقلام الكتاب والإعلامين من اليمين ومن اليسار لتكبح تلك الرغبة عن قصد أوغير قصد وكأن السلطة الرابعة لاتريد حوارا بقدرما تريد أخبارا .
حقا أن الاعلام مسؤول عن إنارة الرأي العام حول شؤون البلاد والعباد ولكن تلك المسؤولية يجب أن تظل موفرة في خدمة القضايا الكبري خاصة إذا تعلق الأمر بحوار طالما تمناه الجميع ليضع حدا لما تشهده الساحة من عدم التوافق حتي بين الطرف الواحد.
فالمعارضة منقسمة علي نفسها والموالات لا يمكن إخفاء إنقسامها ومن هنا فالإعلام مطالب بالتنازل عن قاعدته الشهيرة , لابد من وضع حبة ملح في الخبر ومن أجل ذلك فالإعلاميون مطالبون بمايلي
أولا : تحري المصداقية في الخبر والعمل علي توطيد إشاعة روح الحوار
ثانيا : إن جميع الكتاب مطالبون بالتوقف عن التهجم علي أي طرف كان وعليهم أن يكتبوا عن الحوار وفضائله الديمقراطية وماله من أهمية في النهوض بتنمية البلد لعل فرج يأتي به الله عاجلا.