اختتم لقاء الشباب والرئيس مساء الجمعة بكومة مخرجات صادرة عن الورشات الله وحده يعلم مصيرها... واعلن عن تشكيل مجلس اعلى للشباب قال الرئيس إنه يجب أن يظل بعيدا عن "التسييس" ويكون مجلسا استشاريا تستأنس الحكومة بأفكاره الشبابية، وتحولت نهاية التظاهرة إلي متتالية استعراضية لأخذ الصور التذكارية لمنتسبي كل ورشة مع الرئيس وكأن الموضوع تحول من كرنفال أحلام إلي معسكر كشافة ربيعي يعود كل مشارك فيه بصورة تذكارية كي لا يعود بخفي حنين.
الرئيس وعد بأخذ كل التوصيات و"الفرفشات" بعين الاعتبار وتهامس طويلا مع وزيره الأول الذي كان سعيدا بلعب دور الشيخ البشوش الوقور تاركا "الشبابية" لرئيسه الرياضي الذي حول المثابة من منصة الجلوس إلي مسطح أخذ الصور إلي مطاف رياضي قطعه هرولة ذهابا وإيابا 22 مرة بحركات رشيقة ومحسوبة وعلى إيقاع مأمورية منتهية وأخرى قادمة لا محالة بإيقاعات أسرع.
في نهاية كل هذا الحراك وهذا الاستعراض اسدل الستار... انتهت أحلام اليقظة... ونتمنى أن لا تحل كوابيس الاحباط محل أوهام الأمل فالإحباطات تراكمت بما فيه الكفاية وحان وقت الطحين بدل الجعجعة الشعبوية التي جعلت موريتانيا تراوح مكانها منذ أزيد من ربع قرن.