الأخبار (نواكشوط) – قال النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن الإدارة المحلية تعيش حالة من الإفلاس غير مسبوقة، بفعل الفساد وانتشار الزبونية وتعذيب المواطنين الضعفاء الباحثين عن مكانة داخل الدولة الحديث.
وقال ولد الحاج الشيخ في كلمة وجهها لوزير الداخلية الموريتاني إن كرامة المواطن منتهكة بفعل انتشار التعذيب، وقتل السجناء، وانتهاك أعراض الناس.
ولعل ملف مؤشر الأمن هو الأسوء عالميا بفعل انتشار الجريمة المنظمة، والخوف الذي يعيشه سكان المقاطعات بنواكشوط ومدن الداخل.
وأضاف " كم من دورية تحرك ليلا بنواكشوط؟ لقد قمتم بهدم جهاز الشرطة رغم المآخذ عليه، ولم تستطع الأجهزة البديلة أن تلعب دوره".
وقال ولد الحاج الشيخ إن جهاز الشرطة استقال من دوره بفعل التهميش الذي يعاني منه من قبل السلطة، وضعف الرواتب، وقلة التعويضات، والتعامل معه بشكل مهين.
وختم ولد الحاج الشيخ بالقول "أريد أن أعرف السيد الوزير متي تكون لنا أجهزة أمنية وطنية تتحرك من باب الصالح العام، وأن نتجاوز مرحلة التحريض والصدام الذي أضاع الكثير من فرص التنمية علي البلاد، وعرض مصالحها للكثير من المخاطر".
وكان ولد الحاج الشيخ قد أكد في مداخلته أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء 18-3-2014 علي أنه لا توجد مشاكل شخصية بينه وبين الوزير، ولا مشكلة بين حزبه والداخلية، ولكنه يهدف من خلال السؤال إلي مساعدة الوزير والخيرين في الإدارة من أجل إصلاح نظام متهرئ وفاسد.
وأشاد ولد الحاج الشيخ بالخيرين من الإداريين والعاملين في الداخلية، لكن ضرب نماذج من تعامل الإدارة المحلية مع الناس، وانشغال رموزها ببعض الإكراميات والانحياز لبعض مراكز النفوذ داخل التجمعات الجهوية.
وأحجم ولد الحاج الشيخ عن بعض المعلومات التي قال إنها مخجلة وتمس الأمن القومي، لكنه دعا الوزير إلي المسارعة في إصلاح الخلل الذي تعاني منه المنظومة الأمنية، لأن بعض اللوبيات الخطرة اخترقتها وباتت توجهها لأغراض شخصية وبعض الأمور الخارجية في أغلب الأوقات.