تباشر مفوضية الأمن الغذائي منذ سنوات تنفيذ برامج دعم لصالح المزارعين من خلال تسييج الحقول وتقديم مواد بناء السدود في عدد من المناطق.
وبولاية لعصابه ، فقد استفاد من هذا الدعم عدد من المزارعين ممن لديهم "وساطة" غير أنه خلال السنتين الأخيرتين تم تجاوز المخططات التي تضعها المصلحة الجهوية هنا بالتعاون مع السلطات الإدارية ويتم صرف ذلك الدعم لسياسيين ووجهاء ونافذين و أغنياء لا علاقة لهم بالمجال الزراعي فيأخذون تلك الأموال وتلك المعدات لإحكام حظائر واقطاعيات على الأراضي البور لحماية الأعشاب لمواشيهم وإقامة المنتزهات وقد توصلت وكالة كيفه بأمثلة من أسماء هؤلاء " المصاصين" .
المزارعون الذي ورثوا المهنة أبا عن جد ويمارسونها ليعيشوا وليوفروا الغذاء للآخرين ترمى ملفاتهم في المهملات فيقومون ببناء السدود بعضلاتهم ويسيجونها بالعيدان وأغصان الأشجار في ظروف قاسية جدا ويحدث ذلك في كافة مقاطعات هذه الولاية.
لقد لوحظ أن جهات عليا بمفوضية الأمن الغذائي تتعمد إقصاء المزارعين الاستحقاقيين بولاية لعصابه في أسلوب ممنهج لتجويعهم في "أدوابه" و"لكسور" وتقوم بإهداء الدعمات المخصصة لهم لمجموعة ضيقة تستحوذ على كل شيء ، و لم يحدث أن قام أي منهم يوما بحرث بذرة واحدة.