عقد المجلس الوطني لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية مساء اليوم الأربعاء اجتماعا في القاعة الكبرى للاجتماعات بفندق نوفوتيل اطفيله بالعاصمة انواكشوط ، وقد جرى افتتاح الاجتماع بعد قراءة آيات من الذكر الحكيم تحت رئاسة الأخ محمد محمود ولد محمد الأمين الرئيس المنتهية مأموريته كرئيس لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية حيث رحب في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس الوطني قائلا "إن الحزب يفخر اليوم بأنه تجاوز مرحلة التأسيس إلى مرحلة النضج وبأن سنة الحياة تقتضي ان يبدأ فريق العمل ويأتي فريق آخر لاستكماله وذلك أمر طبيعي تقتضيه آلية التداول على المهام الحزبية" مذكرا بأن المادة الـ 19 من النظام الأساسي للحزب تمكن المجلس الوطني في حالة انعقاده من التحول إلى مؤتمر استثنائي للحزب وأنه يدعو أعضاء المجلس الوطني إلى الموافقة على ذلك" قبل أن يستعرض جدول أعمال الاجتماع الذي تحول بعد موافقة أعضاء المجلس الوطني إلى مؤتمر استثنائي للحزب مخصص لانتخاب رئيس جديد للحزب ونائبه الأول الجديد.
بعد ذلك وافق اعضاء المجلس الوطني على تشكلة المكتب الذي ترأس مجريات أشغال المؤتمر الاستثنائي حسب ما تنص عليه المادة العاشرة من النظام الاساسي للحزب حيث تقدم هذا المكتب باقتراح لجنة للتعيين من بين أعضاء المجلس الوطني مكلفة بصياغة اقتراح بأسماء كل من الرئيس الجديد للحزب ونائبه قبل عرض الاقتراح على المؤتمرين الذين صادقو عليه بالإجماع. وقد تضمن الاقتراح انتخاب الأخ الدكتور إسلك ولد أحمد إيزيد بيه لتولي رئاسة حزب الاتحاد خلفا لعضو الجمعية الوطنية النائب الأخ محمد محمود ولد محمد الأمين، في حين تم انتخاب الأخ الوزير سيدي محمد ولد محم نائبا أولا لرئيس حزب الاتحاد خلفا للنائب السابق للرئيس الأخ الوزير محمد يحي ولد حرمه.
بعد ذلك جرى تبادل للخطب بين الرئيسين الجديد والمنصرف لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ـ الخطب موجودة على موقع الحزب ـ قبل أن يصدر المؤتمر الاستثنائي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية الإيداز الصحفي التالي:
إن المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي تحول إلى مؤتمر استثنائي للحزب إثر انعقاده بانواكشوط مساء اليوم الأربعاء 04 جمادى الأولى 1435 للهجرة المواقف ليوم الأربعاء 05 مارس 2014 للميلاد ، والذي أسفر عن انتخاب الأخ الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه رئيسا جديدا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والأخ الأستاذ سيدي محمد ولد محم نائبا أولا جديدا لرئيس الحزب، وبعد الإطلاع على مجريات الساحة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية، ليعبر ابتداء عن كامل انشغاله بالظروف والملابسات الإجرامية الشنيعة والمدانة التي أحاطت بالحادثة النكراء المتمثلة في العبث بالمصحف الشريف من قبل مجهولين في أحد مساجد العاصمة انواكشوط قبل يومين.
وإذ يعلن المجلس الوطني لحزب الاتحاد عن تنديده القوي وتألمه العميق وغضبه البالغ وحسرته على ما نسب القيام به لهذه الشرذمة الضالة من تمزيق للقرآن الكريم والعبث به، في أول حادثة إجرامية مقيتة من هذا النوع في بلادنا المعروفة، قديما وحديثا، بكونها واحة للعلم والورع والتقى، وقلعة منيعة للذود عن حياض الدين الإسلامي الحنيف، ومنطلقا لقوافل الفاتحين والداعين إلى الهدى بالتي هي أحسن، ليطالب السلطات العمومية قضائية وأمنية وإدارية بالتحقيق الجاد والسريع والفعال في هذه الحادثة الأليمة، حتى يتم القبض على المجرمين المارقين وإخضاعهم للعقوبات المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية ومحاسبتهم بكل صرامة ودون رحمة، حتى يكونوا عبرة لكل المستهزئين ولكل من تسول له نفسه التطاول من قريب أو من بعيد على هذه المقدسات أو المساس بهيبة وقدسية الدين الإسلامي الحنيف. كما يدعو المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الشعب الموريتاني العظيم نخبا وأفرادا وجماعات إلى استخلاص العبر من هذه الجريمة الشنيعة، وإلى العمل بكل الوسائل الشرعية والقانونية الممكنة للتعرف على فاعليها ومستغليها لأغراض غايتها المساس بمقدساتنا الإسلامية العظمى وبلحمتنا الاجتماعية وزعزعة أمن البلاد والعباد، وإلى محاسبتهم أشد حساب، كما يدعو الجميع إلى التشبث بحكمة الإسلام وسكينة الملة البيضاء، وإلى الابتعاد التام عن الانجراف خلف دعايات مثيري الفتن والشحناء والمرجفين في المدينة، ونجدد استنكار حزبنا الصريح ورفضه الشديد لهذه الجريمة وما تبعها من أعمال شغب، وما نتج عنها من مساس بأمن المواطنين، وبطش بالممتلكات العامة والخاصة، وبالسكينة العامة، ومنه ما تسبب في وفاة المواطن الشاب أحمد ولد حمود رحمه الله، والذي ننتهز هذه الفرصة لتعزية كافة أفراد أسرته الكريمة وكل ذويه إثر هذا المصاب، راجين لهم الصبر والسلوان وله الرحمة والغفران ؛
وبعيدا عن روح التشنيج والتأزيم التي تتخذ بعض الأطراف السياسية منها مطية لتحقيق مآربها التي عجزت عن تحقيقها عن طريق صناديق الاقتراع بالنسبة لبعضها، أو بسبب الهروب من ساحة النزال الديمقراطي وصراع الأفكار والمشاريع بالنسبة للبعض الآخر الذي اختار نهجا مكشوفا المضي في طريق تشتيت جهود البناء والتنمية الوطنية الشاملة والمساس بإرادة التشييد والعمل البناء، وبالجهود الوطنية المخلصة و الحثيثة التي تبذلها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز، على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي مكنت الجمهورية الإسلامية الموريتاينة من استعادة مكانتها الطبيعية في صدارة الأمم الفاعلة والمؤثرة في مسار التاريخ الحديث، كما كانت في الماضي، بعيدا عن كل هذا وذاك، فإن المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يؤكد على ما يلي:
1 ـ وقوف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بكل حزم وقوة وصرامة في صدارة القوى السياسية والمدنية والنخب الوطنية الفاعلة في وجه كل محاولات المساس بالثوابت الوطنية الكبرى، وعلى رأسها مقدساتنا الدينية، وفي صدارتها جناب الحرمة النبوية الشريفة، ورفضه الشديد لمحاولات الاعتداء على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو العبث بالقرآن الكريم وتدنيسه، قولا أو فعلا، وكذا لمحاولات تبخيس وتشويه المسار التنموي والسياسي المظفر الذي تعيشه بلادنا على شتى الأصعدة منذ ما يقارب خمس سنوات من العطاء والعمل الوطني الجاد والحازم، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، سواء كان ذلك باسم حرية التعبير أو بأساليب أخرى تتخذ من مناخ صيانة الحريات العامة والديمقراطية التعددية والحريات الفردية والجماعية التي تنعم بها بلادنا، والتي اتسعت و تجاوزت كل الحدود المماثلة في مجال الحريات بجميع الدول الصديقة والشقيقة، عبر مختلف أنحاء العالم لبوسا لها، أو عبر ممارسات ومسلكيات شاذة وممقوتة، ليست في القيم والأخلاق الدينية الحميدة من شيئ؛ 2 ـ مطالبة حزب الاتحاد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالترشح لنيل ثقة الشعب الموريتاني للمأمورية الرئاسية القادمة، حتى تتمكن بلادنا من مواصلة مسيرة التقدم والازدهار التي عرفتها، والتي تعيشها الآن تحت قيادته، وكذا من مواصلة صيانة وتثمين وحماية الثروات والموارد الوطنية الطبيعية منها والبشرية، ومن إحياء التراث الثقافي والحضاري، والدفاع عن الهوية الإسلامية والعربية والإفريقية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، والذود عن حياض سيادتها وسمعتها ومكانتها في العالم أجمع؛
3 ـ دعوة المجلس الوطني لحزب الاتحاد جميع القواعد الجماهيرية، والمنتسبين للحزب، قيادات ومناضلين وأنصارا، إلى التعبئة الشاملة والاستعداد التام لخوض الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وإلى اليقظة الدائمة للتصدي بقوة وحزم لكل المؤامرات والمحاولات البائسة واليائسة التي يقوم بها أعداء الأمة الموريتانية، من حين لآخر دون كلل أو ملل، من أجل المساس بثوابتنا، ومعتقداتنا، ومقدساتنا الإسلامية الحنيفة، وبوحدتنا الوطنية، وبأمن بلادنا وسكينتها واستقرارها. ـ عاش رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز؛
ـ عاش حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛
ـ عاشت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، دائما متقدمة ومزدهرة.
المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
الذي تحول إلى مؤتمر استثنائي للحزب
الأربعاء 04 جمادى الأولى 1435 هـ
المواقف ليوم الأربعاء 05 مارس 2014