بادئ ذي بدء أزف تهانئي لأسرة الشهيد الذي رزق الشهادة يوم أمس في سبيل حرمة القرآن الكريم ، وأشجب وأستنكر موقف السلطات الأمنية الفاشلة عن صد عصابات اللصوص والتهريب التي تنهب نهارا جهارا،وأنباء مقاطعة توجنين ماهي عنك ببعيد،فهم في سكرة يعمهون،وحين يستيقظون من سباتهم العميق يسفكون دماء الأبرياء ،فأرجوكم يارجال أمننا أن لا تستيقظوا فحيلتكم أهون من بيت العنكبوت وأعجز من أن تواجه عصابة متمرسة على إثارة القلاقل وإشاعة الإلحاد ، وليهنأ الذين دنسوا المصحف الشريف بالأمان من عيون رجال أمننا الساهرة في الملاهي .
لكن أغرب مافي الأمر تساهل الرئيس الذي هو( حامي المقدسات وصاحب العمل الإسلامي) من إقراره وتواطئه على فشل السلطات الأمنية الفاضح ، فلماذا لايقال وزير الداخلية ويجرد مدير الأمن ويخرج ويحال إلى المعاش كل مفوض عجز عن ضبط دائرته.
يا أيها الرئيس أنت هو من دنس المصحف الشريف حين تراخيت مع بيرام هداه الله وتساهلت مع ولد أمخيطير عجل الله عليه ما يستحق من العقوبة ، فأنت بحلمك هذا أو رعشتك من الغرب أطمعت الذي في قلبه مرض حتى لطخت سمعتنا وأفزعت قلوبنا وأثرت حفيظتنا. يا أيها الرئيس لاهم لرجال أمنك إلا ترويع المواطن بالجباية وقمع المسيرات وسمسرة اللصوص وستر الجريمة المنظمة وتغطيتهم. فتوشح سيفك إن كنت صادقا وتريد تطبيق شرع الله أو شرع الأرض وأضرب به أوكار الفساد في إدارة أمنك حتى يستريح العباد والبلاد منهم ،فأخشى ما نخشاه أن يكون ما حدث بسبب تصارع نفوذ السلطات فيما بينهم فالبعض يشم رائحته في ذلك .
يا أيها الرئيس ليس لنا من هم يشفي غليلنا إلا تجريد وزير الداخلية لأنه هو المسؤول الأول والآخر عما جرى بفشله الذريع في ضبط الأمن ولجم المجرمين، ومن همنا إقالة مدير الأمن العام الذي عمت عيونه حتى الآن عن اقتفاء اللصوص فما بالك بمجرمين محترفين لهم أياد ظاهرة وباطنة وهمنا الأكبر هو قبض الجناة ومحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبة بهم . لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا فهل من مغيث؟!
غالي ولد الصغير