يسود انطباع قوي بأن الدولة باتت في خطر. ولا يتعلق الأمر بالقلق من تراجعها عن مؤشرات الشفافية ولا بإفراغ إدارتها من الكفاءات والوسائل والتركيز بدلا من ذلك على مشاريع استعراضية ووعود غير قابلة للتحقيق. كما لا يتعلق أيضا باعتماد الزبونية وبسوء إدارة التوترات الاجتماعية والسعي المحموم لتقويض كل إمكانيات استفادة المواطن من الخدمة العمومية وثروات بلده الكثيرة الأمر يتعلق بتغييب الحقيقة واستعباد المواطن الضعيف فمثلا منذ سنة تقريبا علي حريق محطة الكهرباء بكيفه تظهر اليوم سبعة أحياء طرفية يئست من الكهرباء التي هي مصدر الماء لها بعد أن أعياها الطلب والمناشدة ولم تجد من مغيث فقط تدافع المسؤولية بين شركة الماء والكهرباء في حين تتوفر الشركة علي مولد احتياطي بنت العنكبوت بيتها عليه عند المحطة السبب المباشر في عدم تشغيله والذي أصبح جزما واعتقادا عند المواطن البسيط هو رفض الدولة لتمويل التوسعات مما يوحى بأن الشركة الهدف منها ليس خدمة المواطن وإنما هي تجارية في إطلاق واضح للعنان لسمسرة المواطن الضعيف وثرواته تصرف مع أن تفاصيل كثيرة حول الأسباب طي الكتمان . أسر ينعمون بالكهرباء وكثيرون حتي مصباح واحد لاسبيل للحصول عليه إلا بشح الأنفس أو بصفقة مشبوهة مع أحد عاملي الشركة وغالبية عملياتهم إن عثر عليها صنفت عمل غير صالح يتحمله المواطن لا دخل للشركة تعاقب الشركة عليه المواطن متشبثين بالمقولة "الرعية علي دين الملك" ويصنفون الأمر أنه فرصة نادرة وفريسة جديدة يجني من ورائها ضرائب للجيوب ويرجع المواطن ب "خفي حنين" كما يقولون هذه هي الصورة الواقعية لشركة الكهرباء بكيفه ظلام دامس في جل الأحياء في فصل الشتاء أما الصيف فله رحلة أخري وكأن المدينة لها رحلتين رحلة شتاء ورحلة صيف يجني منها أرباح كما تجني قريش من تجارتها في رحلتيها لكن قريشا تقسم ونحن....... الله في عون العبد المسكين. فما هو السبب وراء حرمان المواطن من حقه الطبيعي في الحصول علي الكهرباء والماء و...ألا.حفظ الموجود أولي من طلب المفقود .أم أن المواطن معه الحق في القول أن مجرد إمكانيات احتياطية لاستقبالات سيادة الرئيس أو الوزير وليس لخدمة المواطن . كيف يمكن أن تجد أحياؤنا الأمل في غد أفضل حين تستمر "القيادة" والموالاة في ادّعاِء الإصلاح ولعْن الفساد نظرياً بينما الوقائع على الأرض و المشاهدات الملموسة في مختلف ثنايا الجهاز الحكومي تُكذّبُ ذلك الادّعاِء وتناقضه بشكل صارخ. أم أن سيادة الرئيس ليس له علم بالموضوع