يحتدم الصراع بين مدينة كيفه بين المستهلكين والجزارين على خلفية أسعار اللحوم وقد فجر ذلك مشاكل كثيرة صارت تسير بشكل يومي بين المصلحة الجهوية لوزارة التجارة ورابطة القسط لحماية المستهلك الناشطة بمدينة كيفه من جهة والجزارين من جهة أخرى وقد استقبل وكيل الجمهورية بكيفه شكاوي يرفعها باعة اللحم من الجهتين المذكورتين .
البداية كانت عندما تحرك عدد من المواطنين بداية هذا العام للاحتجاج على ارتفاع أسعار اللحوم التي بلغت يومئذ 1600 أوقية وقد استدعت السلطات الإدارية ممثلي الجزارة وتم التوقيع على محضر لأسعار اللحوم من اجل إنهاء الأزمة يقضي ببيع اللحم الجيد ب 1400 اوقية والمتوسط ب 1200 اوقية.
غير أن الجزارين تلاعبوا بالقرار وظلوا يبيعون بالسعر الأول وهو ما انجر عنه الكثير من المشاكل بين الجزارين والمواطنين المعترضين على خرق الاتفاق.
وكالة كيفه للانباء سالت السيدة فاطمة بنت ابراهيم المندوية الجهوية لوزارة التجارة عن أسباب استمرار الجزارة في البيع عكسا للاتفاق؛ وقد أجابت بأن المسؤولية في ذلك تقع على المستهلك الذي يقبل الشراء بذلك السعر وأضافت أن أي مواطن يخبر سلطتها بالخرق يتم التجاوب معه ويباشر قطاعه استرداد اللحم ومعاقبة البائع.
وطلبت من المواطنين الكف عن شراء اللحم بالأسعار التي تتعارض مع نص الاتفاق والإبلاغ عن أي حالة وتمنت السيدة فاطمة أن تكون لديها الوسائل للقيام بحملة تحسيسية للمواطنين حول الأسعار المشروعة للحوم بمدينة كيفه.
بدوره قال محمد علي ولد مودي رئيس رابطة القسط لحماية المستهلك أن جمعيته تعمل ما بوسعها لإرغام الجزارين على التقيد بالأسعار المتفق عليها غير أن أكثرية المواطنين ليست على إطلاع على المحضر الموقع سابقا فيشترون اللحوم كما يقرر الجزارون داعيا المستهلكين إلى اليقظة والدفاع عن مصالحهم.