تحولت مدينة كيفة إلى إحدى المدن الموريتانية الرائدة في مجال انتشار الأوساخ والقمامة ͵
إذ لم يعد هناك شارع ولا ساحة إلا ولها نصيب من القمامة ويكبر النصيب بحسب سعة الشارع أو الساحة ، فكلما علت أهمية الشارع وجدت القمامة بشكل أكثر ͵ حيث تنتشر على جنباته وبين اتجاهاته أكوام كبيرة من الأوساخ وكأنها تمارس هوايتها في الانتشار بين المنازل مخلفة أكوام القمامات والزبالة المتعفنة والروائح النتنة والأوساخ المتناثرة ͵ مما جعلها ملاذا للكائنات الضارة لكل الجراثيم والذباب والحشرات المسببة لانتشار الأوبئة التي لا تحمد عقباها . هذه الوضعية باتت تزعج المواطن وتحرمه من النوم والأكل والشرب أحيانا .
وللمدرسة حظها من هذه الأوساخ ، فقد حولها هي الأخرى جيرانها من المساكن والمتاجر المحاذية لها الى مكبات للاوساخ حيث تمتد القمامة امامها وداخل حوشها مما يزعج التلاميذ والمدرسين ، ورغم الشكاوى المتكررة من طرف مديري هذه المدارس ومطالبتهم من الجهات المعنية لتغيير هذا الواقع السيئ مؤكدين أن إبقاء سور القمامات محيطا بالمدارس يعرض الأطفال للكثير من الأمراض ، خصوصا وأنهم يتعرضون لاستنشاقها كل صباح ، وهم في طريقهم إلى المدرسة ، بل إن روائحها تصل إليهم داخل الفصول.
إلا أن هذه الشكاوى المتكررة سواء كانت من طرف مديري المدارس أو التجار أو المواطنين للمطالبة بنقل هذه الأوساخ لم تجد آذانا صاغية من لد ن المصالح البلدية ومنظمات المجتمع المدني المسؤولة عن هذا المجال عدى جهود محتشمة اغلبها ما زال مجرد نظريات لم تتجاوز لحد الآن مرحلة مخاض الذهن قبل أن تتحول إلى عمل ملموس على ارض الواقع.
صحيح أن المشكل تفاقم أثناء المرحلة الحالية حيث انقضت البلدية الماضية التي قامت بمحاولات فاشلة للنظافة لكنها أفضل من لاشيء .