انعقد صباح اليوم بمبنى المقاطعة بكيفه ؛ إجتماع ترأسه الحاكم ، وضم الاجتماع لجنة شكلت سابقا لتسيير برنامج الأمل على مستوى مقاطعة كيفه. هذه اللجنة تشتمل على عمد بلديات المقاطعة وممثلين عن المجتمع المدني والروابط الرعوية بالإضافة إلى مندوبيتي التنمية والأمن الغذائي. وقد ناقش المجتمعون سبل التعرف على المنمين وكيفية توزيع المخصصات عليهم. وقد تقرر في نهاية الاجتماع تشكيل لجان فرعية تقوم كل واحدة بعملية إحصاء المنمين وحساب مواشيهم بكل بلدية.
هذا وقد تم الحديث فقط عن مادة القمح ، أما " ركل" فمؤجل إلى وقت غير معروف!؟ وذكر أن خنشة القمح ستباع ب 3500 أوقية. وسيتم ذلك حسب التصور التالي :
أولا : البقر
1- يتاح لمن يملك من 1 بقرة – 10 شراء 1 خنشة – 3 شهريا.
2- 10-70 من 3 – 10
3- 75-150 من 10-20
4- 155- 300 من 20-30
5- 300 فما فوق من 30-40
ثانيا : الغنم
1- يتاح لمن يملك من 30 – 50 من الغنم شراء 1 خنشة – 2
2- 50-100 من 2-4
3- 100-200 من 4-8
4- 200 فما فوق من 8-12
وكالة كيفه للأنباء استمعت إلى آراء عشرات المنمين الذين احتشدوا منذ الصباح أمام مبنى المقاطعة لمتابعة ما ستسفر عنه أعمال اللجنة وكانت ردودهم على خطتها سلبية تماما وعبروا عن خيبة أملهم من مستوى التدخل حتى الآن ويمكن إيجاز ذلك في الملاحظات التالية:
قال هؤلاء أن تأخر العلف المعروف ب "ركل" يفرغ التدخل من أي معنى نظرا لأهمية وفاعلية تلك المادة.
أن الكميات الضئيلة المعلن بيعها لا تلبي الجزء اليسير من حاجيات المواشي ؛ذلك أن البقرة في موسم القحط تلتهم من 2 إلى 3 خنشات من الحبوب شهريا على الاقل .فماذا ستفيد ثلاثة أو أربعة في تعليف العشرات أو الميئات من الأبقار!
أن التسعيرة النهائية لخنشة القمح ستصبح بأكثر 5000 أوقية بالنظر إلى تولي المنمين لنقل مشترياتهم.
أن تجربة العمد في التوزيع غير محمودة في أغلب الأحيان.
انتقد المنمون الطريقة التي تم بها نقاش وضعية البرنامج المذكور وقالوا أنه كان ينبغي أن يستدعى أكبر عدد ممكن من المنمين والمهتمين ويفتح نقاش موسع ليتم الخروج بتصور يرضي الجميع ويقود إلى إتخاذ تدابير جدية وناجحة للاستفادة من ما هومعروض. ورغم تمثيلهم بنقاباتهم .أعتبر عدد كبير من هؤلاء أنه تم تغييبهم.
لقد أصم هؤلاء الآذان بترديد مثالية ونجاعة التدخل ألاستعجالي الذي أطلق سنة 2002 ودعوا إلى الاستفادة من تلك التجربة وشددوا على أن ما دونها لا يساوي شيئا بسبب استفحال الكارثة. وهو النداء الذي لا يروق للسلطات الحالية وتعتبره تباكيا على مرحلة لا يراد لأي أحد أن يذكرها بخير لأن بداية التاريخ كانت في لحظة من صباح يوم 6 أغشت 2008 !؟