قال عبد الله ولد محمد لوليد المتهم بضرب الشيخ محمد الحسن ولد الددو "إن التصرف الذي قام به تجاه صديقه ورفيق دربه العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ليلة الجمعة الماضية، ليس سوى ردة فعل طبيعية تجاه موقف الشيخ من مشكلة سياسية عميقة يعيشها التيار الاسلامي منذ سنوات وتراكمات لقضايا مختلفة..".
وقال ولد محمد لوليد في حديث مع موقع عاجل للأنباء "إنها حصلت خارج المسجد بعد الصلاة على جنازة، وبعد مغادرة الجنازة ومرافقيها في شارع جانبي. ولم يلذ بالفرار كما كتبت بعض وسائل الإعلام. وأضاف أن الذي فر من السجون بجوازات سفر مزورة معروفا...". وقال "إن علاقته بولد الددو ليست وليدة حركة الإخوان بل هي علاقة نشأت منذ الطفولة حيث اقتسما معا شظف العيش وتحصيل العلم في محظرة أهل عدود التي اشتهرت بكونها صرحا علميا شامخا قبل ولادة حسن البنا وحركة الإخوان المسلمين ثم تطور الزمن والأحوال، قبل ان يختطفه تنظيم الإخوان ويصبح وسيلة في ايديهم، وقد ظهر الخلاف بين الرجلين للعلن منذ عام 2009"على حد قوله. وقال عبد الله في حديثه مع الموقع المذكور" إن عددا من اسر الجماعة (المجموعات الداخلية للإخوان) تناولوا موضوع تلك الخلافات في استماراتهم ووثائقهم الداخلية التي توزع عليهم من طرف الجماعة كل 3 أشهر، والكثير من المشاكل الأخرى إلا أن حواجزا تجاهلت القضية خوفا من أن تأخذ في طريقها بعض قياداتهم...". وقال إن المشكلة "ليست كامنة في موقع الشيخ الددو"، كما يروج البعض بل في أمور أخرى وتصرفات قام بها اخوانيون "منها الوشاية بيننا". وهي باختصار عبارة عن تراكمات وتجاذبات الشيخ أدرى بها. "وعندما ناقشتها معه ـ يضيف عبد الله ـ قال إن بعضها من انتاج الإخوان وخارجة عن إرادته ولا يمكنه أن يتصرف فيها ـفي حين طالبني بستر ما يدين بعضهم لأن ستر المؤمن واجب"وفق تعبيره.