أعلنت منظمات دولية ودول خليجية عربية أن ما يقارب المليون شخص من سكان الأرياف في موريتانيا يواجهون أزمة غذائية، وطالبت بضرورة مد يد المساعدة لهم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال أعضاء "البعثة الدولية رفيعة المستوى"، وتضم الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وممثلين عن قطر والكويت والإمارات، إن نحو مليون شخص من سكان مناطق الريف من بينهم 60 ألف لاجئ مالي يواجهون أزمة غذائية، وهم بحاجة إلى تقديم مساعدات لهم.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في نواكشوط في مؤتمر صحافي إن موريتانيا بحاجة لما مجموعه 108 ملايين دولار، لتمويل مشروعات وبرامج لسد الفجوة الغذائية ومواجهة الخطر المحدق بالسكان المتأثرين بآفة الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
من جانبها، وأوضحت فائقة سعيد الصالح، مساعدة الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية عضو الوفد أن مظاهر انعدام الأمن الغذائي والأزمة الحادة تتمثل في عدم توفر مياه الشرب والعجز في الحبوب، ونقص التعليم وغياب الرعاية الصحية في المناطق المهددة بالأزمة، مما يفاقم من أوجه المعاناة.
وأضافت أن الوضع في المناطق الموريتانية الريفية "يحتم علينا كعرب أن نكون عمليين لمواجهة كارثة إنسانية حقيقية تواجهها موريتانيا"، جراء الجفاف الذي تعرضت له البلاد منذ 2012.