قال المحامي الموريتاني محمدن ولد الشدو، إن كاتب المقال المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم "عاد إلى رشده وأعلن توبته الصريحة من جميع ما نسب إليه من قل وفعل"، محملاً النيابة مسؤولية ما تشهده البلاد من توتر.
وأضاف ولد الشدو في بيان وزعه خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس بنواذيبو، أن كاتب المقال كرر توبته أمام قاضي التحقيق، قبل أن يورد ما كتبه قاضي التحقيق: "وحيث أن المتهم وإن كان كرر في مختلف مراحل التحقيق توبته وندمه على ما بدر منه، إلا أن ذلك لا يعفيه من الإحالة إلى المحكمة، إذا هي المختصة في الفصل في ذلك بنص الفقرة الثانية من المادة رقم 306 من القانون الجنائي"، وقال ولد الشدو إن "من تاب تابَ الله عليه".
واعتبر ولد الشدو أن كاتب المقال "كغيره من شبابنا التائه في ضباب ووحل العزلة والتهميش والتفاوت الاجتماعي، كان ضحية لما ينسجه خيال العالم الافتراضي حول الحرية والسعادة والخلاص، وما يروجه المتطرفون دونما وازع أو رقيب في بعض وسائل إعلامنا من سراب يحسبه الظمآن ماء"، وفق نص البيان.
وأضاف أن "التوتر الذي ما زال يكتنف هذا الملف راجع في معظمه لممارسات النيابة بصفتها المسؤولة عن مؤسسة السجن"، وتحدث بإسهاب عن الظروف التي قال إن كاتب المقال يوجد فيها، حيث قال إن النيابة "تضع المتهم بدون حق في زنزانة انفرادية قذرة ليل نهار، وتمنعه من الزيارة وتضع القيود على اتصال محاميه به، وهي التي تمنع عنه الورق والأقلام حتى لا يفشي توبته، كما تمنع عنه الكتب بما فيها المصحف الشريف، وتمنع عنه المذياع وهي التي صادرت تسجيلا مسربا بتوبته".
وخلص إلى حسب ما أوردته صحراء ميديا إلى أن الوقائع توحي وكأنه "توجد مصلحة وطنية عليا في عدم توبة محمد الشيخ، أو في التكتم عليها محاباة للذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا".
وقال ولد الشدو إن ثلاثة محامين سيرافعون للدفاع عن كاتب المقال المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، داعياً إلى الرفق به وبزوجته "الحائرة" ووالدته "التي قدمت من كرو".
وحضرت والدة كاتب المقال المسيء إلى المؤتمر الصحفي، وأكدت أن ابنها أعلن توبته ولكن السلطات تعتم على ذلك، ودعت إلى محاكمته مؤكدة أنها ستقبل بحكم الشريعة الإسلامية.