دأت سنة 2014 بداية شؤم علي سياسات ولد عبد العزيز، التي يعول علي حصيلتها خلال مأموريته الاولي لضمان انتخابه لمأمورية ثانية في انتخابات يوليو القادم. وقد تمثل هذا الشؤم في اربع رصاصات قاسية اصابت في الاسبوعين الاولين من عام 2014، اهم محاور سياسات ولد عبد العزيز التي ظل يتبجح بنجاحاتها ويعمل حاليا علي توثيق انجازاتها في فيلم وثائقي تنفق عليه ملايير الاوقية لشركة انتاج اجنبية متخصصة في الدعاية ليعرضه في حملته الانتخابية القادمة.
وكانت اولي هذه الرصاصات، تراجع البنك الاسلامي للتنمية عن تمويل توسعة محطة كهرباء نواكشوط بغلاف مالي قدره 50 مليون يورو، وهي المحطة التي يعتبرها ولد عبد العزيز ايقونة برامجه في مجال الكهرباء، اما الرصاصة الثانية فتمثلت في الغاء المنتدي الموريتاني الخليجي للاستثمار الذي كان مقررا في يناير الجاري بعد سنة من التحضير.
وتمثلت الرصاصة الثالثة في اختفاء الدركي سيدنا ولد يطنا وفشل جميع اجهزة الامن عن حل لغز اختفائه، الذي تشير الدلائل علي انه عملية اختطاف.
ويأتي هذا الاختفاء المريب في الوقت الذي تعيش فيه بعض المدن الموريتانية وخاصة العاصمة نواكشوط، انفلاتا امنيا خطيرا دون ان تلوح في الافق بوادر لمعالجته.
وكانت الرصاصة الرابعة خروج فريق المرابطين من البطولة الافريقية في مرحلتها الاولي، مع ان هذا الخروج كان طبيعيا في عالم الرياضة الا ان حجم الهالة الاعلامية التي اعطيت لمشاركة الفريق، جعلته غير عادي. وقد كان ولد عبد العزيز، الذي اشرف علي حملة التبرع للمرابطين، يأمل في نجاح الفريق ليكون اول انجاز رياضي تحقق في موريتانيا في عهده وهو ما جرت الرياح عكسه.
ديلول