دمع الغروب وأحلام البدايات *** أنا تغردبالأحزان ناياتي
أبكي وأندب أيامي فلا أحد *** يرنو إلي فأستبقي شكاياتي
أسامر ( الجب ) والمأساة تسكنني **** وإخوتي قد رموني كالنفايات
موؤودة خوف إملاق وتضحية *** مسلوبة من دعائي وابتهالاتي
منسية في رؤى التاريخ ضائعة **** جريحة لم تزل في الأفق صرخاتي
أنا (ولاتة ) نبع العز مشربه **** كم رفرفت فوق هام المجد راياتي
ملأت من طيباتي خير قافلة ** ***** نحو المدائن تزهوبانتصاراتي
قرأت في مكتباتي العلم مندفقا ****** كالكوثر العذب فياضابواحاتي
أسريت بالفاتحين الغر ماجدة ***** نحو العلا وبهم حققت غاياتي
فكيف تسلب مني غيمة ألقي ***** وكيف يسرق مني سارق ذاتي
وكيف يغتالني الأفاك معتديا ****** وكيف تنكرني أبناء ثاراتي
سل ( أبن بطوطة )و( البكري ) عن شرفي **** وعن سراتي وزهادي ورواتي
سل(الشريف) الذي قد بات يمنحني ***** عطر الهدي بأحاديث وآيات
وسائل (العالم الكنتي ) كم جمعت ***** أقلامه العلم أشتاتا بأشتاتد
أنا العروبة في أيام رونقها ****** أنا حضارتها في كل أوقاتي
عانقت (إفرقيا ) حتي نشرت بها ***** دين الإله بأقلامي وغاراتي
أختي (أزوكي ) وذي (وادان ) فاتنتي ***** (شنقيط )(تيشت) والأنات أناتي
ب(أودغست) صدي جرحي يضمدني **** و(كمبي صالح )بعض من جراحاتي
مدائن الحب والإلهام واأسفي ***** يرمي بها الدهر في عمق الغيابات
فمن لها موقظا من بعد رقدتها ****** ومن يعيد بها عصر المروءات
ومن يشيد بها ما حطمت محن ***** ومن سيبني بها المستقبل الآتي
هيهات تنفعها الأقوال خادعة ******* هيهات ننقذها بالأحتفالات