ن فكرة الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقال المزعوم هي إساءة إلى الخلائق جميعا فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منة منًّ الله تعالى بها علينا إذ كنا أقواما أهل جاهلية نعبد الحجارة والحيوان ونأكل الميتة ونشرب الخمر ونئِد البنات ونعذب العبيد ويأكل قوينا ضعيفنا ونأتي الفاحشة ونفتك الأعراض ونقطع الأرحام كما قال جل من قائل((لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) )(164) سورة آل عمران ، فأرسله الله تعالى بشيرا ونذيرا ومخلِّصا للعالم أجمع فدعا إلى توحيد الله وعبادته وحرم عبادة الأوثان والظلم و الفاحشة وشرب الخمر وقطع الرحم وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا شك أن ما سطرته أنامل ذلك الملعون- شلت يداه- حرك مشاعر كل مؤمن وأغضب كل موحد وتالله مانكر فضله إلا ناكر فاجر مزور جاحد سخيف حقير صغير لعين لئيم شيطان رجيم فهو وربي رسول من رب العالمين أرسله بأعظم رسائله ومده بمعجزة القرآن فأعجز أهل اللغة حتى أخرسهم وأذهل أهل الفكر فماستطاعوا أبدا نكران فضله ولاعلو مقامه رغم إلحادهم وبعدهم من الإمان حتى قال قائلهم وصدق في قوله"ما أحوج العالم اليوم إلى رجل مثل محمد ليحل مشاكله وهو يحتسي فنجان قهوه" وقال آخر" إن الأوضاع العالمية تغيرت تغيراً مفاجئاً بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ وهو محمد" والأعترافات كثيرة ولكن مالها قيمة حين نذكر تزكية الله له إذ زكاه في عقله فقال))ماضل صاحبكم وماغوى)) وزكاه في بصره فقال((مازاغ البصر وماطغى))وزكاه في لسانه فقال((وماينطق عن الهوى)) وزكاه في قلبه فقال((ماكذب الفؤاد مارأى)) وزكاه في صدره فقال((ألم نشرح لك صدرك))وزكاه في معلمه فقال((علمه شديد القوى)) وزكاه في خلقه فقال((إنك لعلى خلق عظيم))...
فهل تضره بعد كل هذا إساءتك أيها الملحن النكرة؟! والله ما كتبت ما كتبت إلا لجهلك وقلة فهمك يا من لا ترى أبعد من أنفك، فلو كان فيك خير لعلمت أن محمدا أول من حارب العنصرية وساوى بين المسلمين حتى السيد والعبد فأوجب للخادم حقوقا على السيد كاللباس والأكل كما نهى عن تعذيب العبيد فقال عليه صلوات ربي (أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم من لبوسكم ولا تعذبوا خلق الله) ولكن جهلك وسفاهة عقلك وبعد قلبك من الله وأتباعك للغرب ودعواهم الزائفة للحرية من حقوق للمرأة تارة وللطفل تارة أخرى هو الذي جعلك تكتب ما كتبت ولا أستغرب جهلك بحقيقة أنهم استعبدوا وعذبوا وباعوا وفرضوا الضرائب على فقراء لا يملكون قوت يومهم بينما كان الضعيف في الإسلام يتمتع بكامل حقوقه ومثالا على ذلك ما تتمتع به المرأة من حق في الورثة ومن حقوق على الزوج كما للطفل من حقوق على الأبوين... أيها المسكين ألا تعلم أن نباح الكلاب لا يضر القمر في شيء !؟ وأنك لا تساوي خف نعل محمد لتسطر فيه شطر كلمة ؟!
اخرس أيها الحقير الصغير البغيض القبيح اللئيم الدنيئ الكذوب الجهول،اخرس فلست ندا له لتهجوه فإنك تحت الحضيض الأسفل وهو أعلى من الثريا،اخرس وانتظر بشراك فقد بشرك الله تعالى بقوله)) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا )) صدق الله العظيم وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجزاك بما تستحق وأعاذنا مما ابتليت به.