كشفت مصادر داخل قطاع التنقيب عن النفط فى موريتانيا ، معلومات غاية فى السرية تؤكد بوادر انهيار العقد المبرم بين الحكومة الموريتانية وشركة "تيلو"tullow المستفيدة من حق احتكار الإستثمار النفطي فى قطاعين بحريين OFFSHORE عمق الشوطئ الوطنية مقابل توفير مايتجاوز حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية اعتمادا على مخزون البلاد الذاتي من الغاز المتوفر فى بئر الغاز"باندا" BANDA الذى استوفت حفره شركة "بيتروناس" Petronas الماليزية منذ حوالي أربع سنوات وانهت تحت ضغط حكومي كامل صلاتها به . ثلاثة أشهر مضت على انطلاق عمليات الحفر التى تقوم بها شركة "دانا" DANA وقد تجاوزت التكاليف ثلاثة أرباع إجمالي مخصصات حفر البئر التى تلامس ربع المليار دولار أمريكي ، دون ان تظهر علامات وجود النفط فى البئر رغم اقتراب الحفر من "قاع" البئر TARGUETT. المصادر كشفت ل"أنباء انفو" أن الأخبار غير السارة التى تصل من موقع الحفر ، بدأت تبعث الخوف و الهلع خصوصا على مستوى رأس هرم فرع شركة TULLOW . ويخشى بعض المراقبين المحليين ان تؤدي الخسائر الباهظة التى ستلحق بtullow فى حال انتهت عملية الحفر الجارية دون العثور على النفط إلى إنهاك خزانها الإستثماري وبالتالي ثنيها عن القيام بعمليات حفر أخرى غير مضمونة النتائج قد تقضي بالكامل على الشركة التى لا توجد لها استثمارات خارج القارة الإفريقية . كما لايستبعد اولئك عملية هروب مبرمجة لفرع الشركة من موريتانيا ، إذا ثبت له أنه غير قادر على الوفاء بالجانب الآخر من العقد المتعلق باستغلال مخزون البلاد من الغاز لتوفير الطاقة الكهربائية على عموم التراب الوطني خصوصا وأن المشروع أدرج ضمن المشاريع الكبرى التى سيوظفها الرئيس ولد عبد العزيز خلال الحملة الرئاسية التى باتت على الأبواب. المصدر: الوطن