بداية أؤكد لكم أن المقابلة المذكورة أعلاه والتي نشرها موقعكم المحترم مقابلة مثيرة حقا كما عنونها صاحبها لما تحمله من تناقضات في إجابات السيد النائب والتي سنعرض لبعضها بالتعليق تصحيحا لما ورد فيها .
ففي رد السيد النائب على السؤال الثالث المتعلق ببلدية كورجل نفى أنه كان طرفا في الوقت الذي لم يعد الموضوع محل نقاش فالكل يعلم علم اليقين داخل البلدية وخارجها الدعم اللامشروط والموقف الحازم الذي وقفه السيد النائب إلى جانب لائحة الوئام في كوروجل ، والأدلة لا يمكن حضرها كتسجيل مئات المصوتين من بلدية ساني في بلدية كوروجل كقرى (كفيره ـ لمذيبح ـ أموره ـ انداينيه ـ أدباي تنتينه ـ المنتفع ...) يومي 6 و7 اكتوبر 2013 باعتبارهما اليومين الأخيرين للتسجيل قبل قرار التمديد وكأنها عملية بطولية كان يراد منها حسم الانتخابات لصالح لائحة الوئام في وقت لم يعد الرد على العملية ممكنا .
ولكن التمديد كان كارثة على أصحاب هذه النوايا ، فقد أشعرنا يومها الحزب وكل الجهات المعنية بتصرفات السيد النائب التي لم تقتصر على هذا فحسب بل تجاوزته إلى الضغوط على المجموعات التقليدية المنتمية للقبيلة ( الأفخاذ) فقد تم استدعاء هذه الأفخاذ من طرف السيد النائب والاجتماع بها ومطالبتها بالتراجع عن مواقفها داخل الحزب ودعمها للائحة الوئام . هذا طبعا بكل وسائل الترهيب والترغيب ، وقد كانت هذه التصرفات يومها مفخرة للسيد النائب جسدتها اجتماعاته داخل البلدية وخارجها (بلدية ساني) تحديا للجميع وهو ما تطلب منا التصدي له بحزم وعزم لإفشاله. هذا من جهة ومن جهة أخرى نحن ننتمي بالفعل ـ كما ذكر السيد النائب ـ لمجموعة تقليدية واحدة كما هو الحال بالنسبة للحزب ولكن كلينا يتمتع باستقلالية تامة داخلهما . ولسنا بحاجة للتدليل والبرهنة ، فإذا كانت هذه الاستحقاقات التي نعيشها شاهدا على ذلك فإن التي سبقتها خير دليل على ما نقول ( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها ، وإنا لصادقون ) صدق الله العظيم .
أما فيما يخص إجابة السيد النائب على السؤالين 5 و6 فيكفيني للتعليق عليهما تمسكي بصيغة السؤالين لأنهما كانا في الحقيقة تشخيصا دقيقا وصادقا لهذا الوضع . فلقد كان حريا بالسيد النائب والحالة هذه أن يعترف بعجزه عن المحافظة على تماسك هذا الحلف واستمراريته ، ذلك أنه ـ كما ذكر ـ وجده أمامه ولأول مرة يقوده في استحقاقات بلدية ونيابية ، حاول خلالها وضع إستراتيجية جديدة في قطيعة مع الماضي أدت إلى ما أدت إليه من انهيار للحلف وتراجع لمكاسب الحزب.
وخلاصة هذا الرد هي أن السيد النائب المحترم خلال الحملة الماضية قد رشح لبلدية كورجل لائحة الوئام ودعمها ماديا ومعنويا ،وحاول بكل الوسائل إسقاط لائحة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية .كما حاول الظهور بمظهر الزعيم التقليدي الوحيد والمسيطر على البلدية وهو ما رفضه السكان وأثبتت نتائج التصويت عكسه .
بقلم محمد الأمين ولد سيدي( الدي) عمدة كورجل