إن الزوبعة الحقدوية المدججة بتخاذل إعلامي يسعي إلي افرغ مفهوم المواطنة من محتواه ليرديه ميتا وجيفة مستباحين بها أكل لحم أخ ميتا أحري حيا مخافة لمحكم التنزيل ، إن مفهوم المواطنة أصبح نكرة قانونية في أيادي جمعيات ومنظمات حقودة وليست حقوقية معادية للمواطنة تصطف وتنضوي تحت اسم خير "حقوقية" تريد من ورائه لشر وتدنيس سمعة أبناء شريحة لحراطين يدفعها الحقد والوشاية والنميمة إذ لم يفاجئني المشهد الحقدوي الأحادي اللون من الجنسين من أبناء البراري وقطاع الطرق وأدعياء أبناء الملثمين والمغالين في الغلو باسم الدين المرابطين في أوكار الكذب والبهت والمرجفون من ورثة بلاد السيبة وخلفاء المجوس ومن والاهم من مجلوب عبيد البرابرة الناجين من مطاردة أسيادهم الأدارسة بقية ذرية برنو و عفنو وكشفي وسفهاء أنذال العبيد والعبيد السابقين الذي استجلبوا من اجل التصدي لنبني جلدتهم لا أنريد انتقاد هؤلاء الأنجاس المناكد لأنهم لم يصلوا عندي لتلك الدرجة بقر ما أريد افشال مخططهم الانقلاب الخبيث الفاحش الذي يريد البعض تمريره من خلال شطحات وعنصرية هذه المنظمات الحقودة.
سيادة الجنرال المنقلب علي السلطة فعدم الاكتراث بجديد معطيات الساحة السياسية وتطور الواقع الجيوسياسي أمر يجب علي الحكام قراءته باسترسال فالطمع والذل والنفاق الذي طمس معالم الحقائق ونبرات الصدق في شعبنا الأبي وأدجنة أفكاره حبا للمنفعة وعمي بصيرته عن التغيير لن تظل هي العادة السائدة في معتقده (الأنكولوديني) والعالم تجتاحه موجة تغيرات كادحة تفرض نفسها تلقائيا علي القادة والشعوب ، لست متشائما بقدر ما انأ متفائل إذ لا أخالك من أبناء بلاد (تندك) وهي اسم بربري يعني بلاد الحجارة والكاف للنسبية كياء النسب، فقد نحاول تجاوز واقع شعب مرير تربي علي الغل والحسد والنميمة والغيبة والاسوء هو التغريد وراء كل منقلب علي السلطة يهمون ويصفقون ويزغردون وأنت ادري بشعاب الشناقطة يا حفيد منطاش رجل المهام الصعب بلغة المراكشيين إذ تعلم علم يفين أن شعبنا يسير مرغبا لا بطل خلف بوصلة التغيير.
سيادة الجنرال حفيد أجيرب "المحارب الماهر" بلغة الأمازقية أن اختلافي معك مبدئيا لا يصل بي إلي درجة بيع الوطن وخذلان الشعب ونقض الأمانة فقديما قيل أن الجاسوس يبع شخصا وان السياسي بيع وطنا بأكمله فقد لا تهمين مرتبتك بقدر ما احرص علي سلامة وطني وشعبي من الارتماء في أحضان التهلكة وأيادي السفهاء من الناس إن الجارة المغربية تظل تربطنا بها أواصر الإسلام والنسب والجار إذ لا رجوا لك من الله شرا وهذا ليس نعمة أمنها عليك بل واجبي الدين والإيمان ولكني أتمني لك الخروج من القصر سالما ومعافى في انتخابات شفافة نزيهة يرضي عنها الجميع وتعود بالعافية والسلم علي الشعب والبلد.
سيادة الجنرال مدلل مريم طائية الوغه وحاتمية بغداد حبذا لو فهمتني في سطور اكتبها غيرة علي وطن آليت علي نفسي أن لا أبيعه ففي أمنه عزتي ومجدي وفي تلاقح شبعه قوتي وشرفي لن تدفعني المعاندة والاختلاف معكم في الرأي ووجهة النظر إلي تمني زوالكم بطريقة عنفوية غير شرعية من اجل نظام قد يكون اعنف عنصرية وأكثر إقصاء وتهميش لكن إزاحتكم عن طريق صناديق الاقتراع هي جوهر ولب الديمقراطية وسكة نقل البلاد من والاسوء إلي الأحسن بإذن الله.
سيادة الجنرال وحبة فؤاد فاطمة بتول زمانها لو أوقفت بوصلة التفكير الهمجي والإحكام المسبقة ضد الحقوقيين المسالمين الغزل ناشدين العدل والمساواة أبناء الوطن الأم وولدان قول الحق واحترام الإنسان لأخيه الإنسان فقد لا يفهم الطرشان معزي ودلالات الكثير من المقالات التي أتوخي منها أن تكون رمزية أكثر من أن تكون دلالية ففي مقال (الديثون... والانقلاب باسم ايرا) فشلت الخطة الانقلاب بإطلاق سراح الحقوقيين وتدخلت القدرة وأنقذت شعبنا من كارثة مصيرية وكفي الله البلاد والعباد كيد المرجفين وفي الخطة البديلة الإستعجالية في انتهاز فرصة غياب الجنرال فقد أفشلت الخطة بمقال ( معجزة إصابة الرئيس....وجنرالات نحو المقصلة الرئاسية) فكان منها اعتكاف جنرالات في مكاتبهم وقطع خطوط هواتفهم الشخصية حتى جاءت معجزة المناضل الهرمي بأنه تلقي اتصالا من الجنرال لتنفك محاصرة منزل الوزير الأول من هناك اخلص إلي بيت القصيد وزبعات الانقلاب الأسود. سيادة الجنرال أبو ليلي سيدة الأخلاق إن إرهاصات الانقلاب الأسود وتجاعيد خطته تدار من طرف خماسية رجال ثلاثة منهم بأسماء مستعارة واثنان بأسماهم الحقيقة فقد وزع البيان المقدس بلهجة انتخابية مختطفات من نص البيان " إن موريتانيا اليوم أصبحت مستعدة أكثر من أي وقت مضي إلي إعادة المؤسسات الدستورية إلي مجاريها القانونية... علي الجميع بدون تسمية أو استثناء أن يتحين الفرص التي قد تفرض نفساها علي مجتمع يسعي إلي تغيير النظام ورحيله إذ يحق للمقربين من النظام أن يسعون إلي مواءمة قرارات الجنرال مع خطاباتنا وتصريحاتنا "إن تمرد شخص وانقلابه علي إرادة الشعب لأمر يستدعني منا الوقوف صفا واحدا معارضة ومعاهدة وموالاة لإزاحة هذا النظام وحل مشكل اغتصاب السلطة فالبلاد لم تعد تتحمل التلاعب بحكامتها...اعتقادي إن أغلبية الموريتانيون تفهموا الأمر.
التوهيم والمغالطات إن البلاد تستعد للانتخابات فعلي السادة الكرام خلق زوبعة إعلامية تدفع السلطة إلي الامتناع عن ترخيص أي حزب حقوقي أو منظمة ستمنعنا من تحقيق مأربنا العنفوية وخاصة المنظمات التي حصلت علي جواز حقوقية قيمة وتهدف إلي الحصول علي جواز أخري بل يجب إذكاء العداء بينها وبين النظام فقد زرناها في عقر دارها وجسينا نبضها ووجدها تسعي إلي السلمية فقط في تغيير النظام بواسطة النضال السلمي وهذا أمر مفروغ منه في نظام استولي علي السلطة بانقلاب.
يسعي الانقلابين إلي خلق أجنحة سياسية - جناح الرؤساء القدماء – جناح المعارضة – جناح الموالاة وفي كلا الأجنحة يندس عملاء ما بين مشارك ومعارض ومعاهد ومتحالف وان يحاول كل منهم تمرير أفكاره ومواقفه من خلال برنامجه الانتخابي وتمويل الانتخابات تتحمله بعثة قادمة من الخارج سجلت غيابيا عن طريق بطاقات تعريفها التي أرسلت ، أما بالنسبة للحزب الحاكم فعلي المندسين في صفوفه التكلف بنفقات حملة المرشحين المتمظهرين بولاء حماسي زائد وبعد الشوط الأول تغادر البعثة دون أن تشارك في الشوط الثاني حتى يغلب المتقدم وتحدث بلبلة وفتن ما بين المجموعات والأعراق والقبائل والشرائح أو علي الأقل تذمر يخدمنا وطنيا ودوليا.
أما العملاء المقربون من النظام والمساندين لأقاربهم وأعوانهم فدورهم الإغراء وطلق الشائعات عن تخوين الجيش ورجال الأمن والموظفين العموميين والوزراء والشعب والهمس في أذن الجنرال بان فشل مرشحي الحزب يعني خيبته في الاستحقاقات الرئاسية القادمة مما سيدفعه إلي النيل من عرض وكرامة قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية وهذا ما تراهن عليه جماعة الانقلاب الأسود وبالفعل بدا التصدع داخل الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة عندما بدا بعض الضباط ورجال الساسة يبتئزونهم مقابل التصويت لزيد أو عمر بذريعة انه مقرب من النظام فالمؤسسة العسكرية يجب أن ترك لها حرية التعبير والاختبار سدا لذريعة الموقف من المترشح أخوك أو حموك.
جناح المدني يترأسه الأيمة والفقهاء سعيا لإذكاء النعرات تحت يافطة الحسب والنسب الذي لا يفيد عند الله جناح بعوضة والإفتاء المدنس للدين والمقزز من الإسلام فالبرابرة جميعا بافوريين النسب والمنبع والأصل فهم من قبائل (القوط - وطنطق) من ادني نسل ، فالهدف والعناية بالأصل المجهول والباحث عن تقوقع علي نسب مبتور ومزيف ليس غاية في حد ذاته وإنما الهدف إشاعة الفتن في قلوب المسلمين وتشتيت شملهم لان الوازع الإيماني اقوي من الروابط الاجتماعية الاخري ، ولذا طلب من نخاسة الأيمة والفقهاء الإفتاء العنصري وخلخلة كيان المجتمع الإسلامي ليس حبا للنظام بل من اجل تسهيل إزاحته وتبرير الانقلاب بمقتضي ديني ترجح فيه مصلحة الشعب علي مفسدة الحكم شريطة أن تلعب المنظمات الحقوقية المتظاهرة بدعم النظام ومناصرته الدور الأساسي وطنيا ودوليا بمساعدة بعض المواقع الإعلامية التي تتلقي تمويلات سرية من طرف مهندسي الانقلاب الأسود من خلال معاداة ومقاطعة كل الأنشطة الوطنية والدولية التي لها صلة بالحقوقيين المعتدلين لا كرها لهم بقد رما هي وسيلة في دحرهم إلي الوقوف معهم دوليا في الشهادة ضد فساد النظام وجوره وظلمه إذ ما لا قدر الله نحج مخططهم الانقلابي الخبيث الله يحفظ وطننا وشعبنا ويرعاه.
فقد فهم الجنرال خيوط اللعبة وفضل عدم الخوض في تفاصيل القضية وقال لولا الخوف من الانفلات الأمني وتعرض السلم الأهلي للخطر لأغيت الانتخابات ثم استدار وفضل عدم الخوض في موضوعها واستغني عن استشارة مساعده ومستشاره إذ طلع بنفسه علي أن الكثير منهم يدعني مولاة الحزب وهو يدعم أحزاب سياسية أخري سرية وفي حادثة غريبة أن بعض المستشارين والوزراء ورجال الأعمال وموظفي الدولة قدم المال والدعم اللوجستي لمرشح الحزب الحاكم بنما عنده أعوان يحشدون الدعم لأشخاص مرشحة من طرف أحزاب سياسية أخري يد تسبح ويد تذبح وما تصريحات بنت فرجس من الأمر ببعيد.
وفي حديث مسترسل مع بعض الزملاء حول انتشار كثير لرجالات الأمنية داخل المؤسسات التعليمية هذه الأيام اخبرني انه كان يتابع احد المشتبه فيهم فإذا مسؤول كبير في الدولة يقول عليكم بالعمل المضاعف من اجل سحق حزب النظام فهو حزب فاشل استغربت الأمر في نفسي، فعلي الجنرال مد يد المصالحة قبل أن تأتي يد ممدودة من بعدك ففي مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية نشرت الثلثاء 17 يوليو 2012 " إن الثورة فى موريتانيا قادمة لا شك في ذلك.. حيث لا توجد إمكانية لاستمرار النظام الحالى..و الشعب سيسحق النظام الحالى لا محالة.. والمسالة فقط مسألة وقت . - اللهم حولنا لا علينا اللهم في دول الكفرة والمجوس.